قال الدكتور لطفي شاور، مدير عام المجازر الأسبق بوزارة الزراعة بالسويس،إن الوزارة ليس لديها إحصائية بأعداد الحمير في مصر، منوهًا بأن الحديث عن عمل قاعدة بيانات بالحمير، ومتابعتها لن يجدي في مسألة منع ظاهرة ذبحها. وأضاف شاور، في تصريحات ل"التحرير"، أن الأفصل من تسجيل الحمير، والاهتمام بالتحصينات التي تحصل عليها ضد الأوبئة، الاهتمام بمالكيها من أصحاب عربات الكارو، ورعايتهم صحيًا مشيرًا إلى أنهم لجأوا بعد منعهم من التنقل بين المحافظات، أو الحصول على تراخيص، إلى ذبح حميرهم، وبيعها للمواطنين كلحوم بلدية. وفي حين، ذكر الدكتور إبراهيم محروس، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن "الزراعة" قررت عمل مسح ومتابعة صحية للحمير، تجنبًا لذبحها وتقديمها للمواطنين، موضحًا أن أسعار الحمير أصبحت غالية الثمن، خاصة جلودها؛ لأن بها مادة الكوزماتكس التي تدخل في صناعة أدوات التجميل. وأشار محروس، في تصريحات ل"التحرير"، إلى أن مصر تصدر سنويًا إلى الصين 8 آلاف قطعة من جلود الحمير؛ لاستخدامها في هذه الصناعة، مبيّنًا أن هناك لجان دورية للكشف عن اللحوم بالمجازر ونوافذ بيع اللحوم؛ لاكتشاف أي لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي، خاصة لحوم الحمير. ولفت إلى أن هناك برنامجًا لترقيم الماشية من ماعز وخراف وأبقار وجاموس، للمساعدة في تحصينها ضد الأمراض الوبائية، حيث يسجل في تلك البطاقات عمر الحيوان والتحصينات التي حصل عليها والأمراض المصاب بها.