القاهرة أوقفت استيراد الغاز من تل أبيب وتستخدم الأمر كورقة ضغط كي لا تدفع تعويضات "تل أبيب تقف أمام معضلة مأساوية.. مصر لا تريد دفع التعويضات لإسرائيل، والتي يطالبها بها تحكيم دولي بسبب وقف ضخ الغاز لتل أبيب، وفي نفس الوقت أوقفت القاهرة مباحثات استيراد الغاز الإسرائيلي".. هكذا حذرت صحيفة "كالكاليست" الإسرائيلية في تقرير لها اليوم الإثنين. وأضافت الصحيفة "حكومة تل أبيب تريد إجراء تعديلات في اقتصاد الطاقة الإسرائيلية، وتربط هذه التعديلات بتصدير الغاز لمصر، ومن الأخيرة لأوروبا؛ كما تؤكد تل أبيب خلال الفترة الماضية على الأهمية السياسية لإجراء هذه التعديلات، لكن إيقاف القاهرة استيراد الغاز، لا يعني سوى إضعاف موقف حكوم بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بالتعديلات التي تريد القيام بها". ووصفت الصحيفة ما فعلته مصر ورفضها استيراد الغاز بأن "القاهرة أخذت مشروع تعديلات اقتصاد الطاقة كرهينة، وتستخدمه ورقة ضغط على تل أبيب، كي تتنازل الأخيرة عن التعويضات المطلوبة من مصر، وإسرائيل ملزمة باتخاذ قرار حول كيفية التعامل مع هذا التهديد". وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه رغم أن شركة الكهرباء الإسرائيلية التي من المفترض أن تدفع لها القاهرة التعويضات، أعلنت أنها ستتفاوض مع الجانب المصري؛ فإنه من الأفضل لتل أبيب التنازل عن التعويضات دون أي مباحثات أو مفاوضات؛ لتتمكن من تمرير مشروع تعديل اقتصاد الطاقة.