اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، بالدكتور حسام الدين مغازي، وزير الموارد المائية والري. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأنه تم أثناء الاجتماع استعراض المشروعات التي تنفذها وزارة الري، ولاسيما بالنسبة للخطة العاجلة لرفع كفاءة وإعادة تأهيل شبكات ومحطات الري والصرف في محافظتي الإسكندرية والبحيرة، وما تتضمنه من إنشاء وصيانة السحارات، وتوسيع وتعميق المصارف، وإنشاء محطات رفع جديدة عليها، بالإضافة إلى إنشاء حاجز أمواج ورصيف بحري لخدمة أعمال الصيد في المتوسط. وأضاف يوسف أن الرئيس أكد على أهمية استكمال كافة الإجراءات الخاصة بالخطة العاجلة لتأهيل شبكات الري والصرف، ولاسيما بمحافظتي الإسكندرية والبحيرة، تلافيًا لأي آثار سلبية محتملة جراء تكرار سقوط الأمطار الغزيرة على السواحل الشمالية المصرية، وحماية لأرواح وممتلكات المواطنين، وتيسير معيشتهم. واستعرض مغازي خلال الاجتماع الموقف التنفيذي لإنشاء قناطر أسيوط الجديدة بتكلفة إجمالية تبلغ أربعة مليارات جنيه، حيث تم الانتهاء من 75% من الأعمال التنفيذية للمشروع، الذي يساهم في رفع كفاءة الري في 20% من الأراضي المنزرعة التي تُروى من ترعة الإبراهيمية في 5 محافظات، وإنتاج 32 ميجاوات من الطاقة الكهربائية النظيفة. وأشار إلى الإجراءات التي تتخذها الوزارة من أجل مكافحة السيول في منطقتيّ الصعيد وجنوب سيناء، خلال إنشاء السدود المائية والتخزينية، والقنوات والبحيرات الصناعية، منوهًا إلى أن حجم الإنفاق على الحد من مخاطر السيول بلغ 620 مليون جنيه على مدار العامين الماضيين، في حين أنه تم إنفاق 90 مليون جنيه فقط على مدار السنوات العشر الماضية لذات الغرض. وأضاف الوزير أن أعمال الحد من أخطار السيول والاستفادة من مياهها آتت ثمارها المرجوة حيث تم ملء الخزان الجوفي في هذه المناطق، وتوفير المياه والاستفادة منها دون فقدانها، موضحًا أن عمق البحيرات الصناعية في منطقة وادي وتير بلغ 6 أمتار، وهو الأمر الذي يُمَكِّن سكان تلك المنطقة من استخدام هذه المياه لأغراض الزراعة. وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس أشاد بمشروعات الري التي تهدف إلى تحسين وتنظيم عملية الري وإتباع الأساليب الحديثة منها لترشيد استهلاك المياه، وتعظيم الاستفادة من موارد المياه المتاحة لمصر وعدم إهدار مياه السيول واستخدامها في أغراض الزراعة. واستعرض الوزير الاستعدادات الجارية لافتتاح متحف النيل بأسوان هذا الشهر، منوهًا إلى أن المتحف سوف يكون معْلمًا حضاريًا جديدًا يُضاف إلى المزارات السياحية في صعيد مصر، وبلغت تكلفة إنشائه 82 مليون جنيه ويقع على مساحة 146 ألف متر مربع، بالإضافة إلى الاستعدادات الجارية للاجتماع الوزاري الذي سيُعقد في الخرطوم الفترة المقبلة، ويضم وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا، لمتابعة الموقف بالنسبة لسد النهضة الاثيوبي على المستويين السياسي والفني.