حصل «التحرير» على تفاصيل اعترافات المتهمين، بإشعال النيران فى ملهى «الصياد» بالعجوزة، باستخدام قنابل مولوتوف حارقة، بما أسفر عن مصرع 16 من رواد الملهى. المتهمان محمد عماد محمد على وشهرته «حماصة»، 18 سنة، طالب بمعهد الفراعنة، ومحمد عبد الرحمن زكى عبد الرحمن، وشهرته «المجنون» 19 سنة، ميكانيكى، اعترفا أنهما، أحرقا الملهى الليلى وذلك انتقامًا من «البودى جاردات»، حراس الملهى، لرفضهم تمكينهما من الدخول للسهر به، وطردهما وسبهما بألفاظ نابية. تم القبض على المتهمين خلال محاولة هروبهما إلى محافظة السويس، واعترفا أنهما توجها إلى الملهى اليلى مساء يوم الجمعة للسهر به، لكن الحراس استهزأوا بهما لمظرهمها وسبوهما وطردوهما من المكان، فقررا الانتقام منهم، واستعانا بآخرين من معارفهم، وجهزوا زجاجات مولوتوف حارقة وأسلحة نارية، واستقلوا درجات نارية واتجهوا بها نحو الملهى قرابة الساعة السادسة صباح أمس الجمعة، وألقوا زجاجات «المولوتوف» فى مدخل الملهى، وأطلقوا النيران لمنع «البودى جاردات» من اللحاق بهم، وفروا هاربين بدرجاتهم النارية. وأسفر الحريق عن مصرع 16من رودا الملهى اختناقًا، حيث أثبتت مناظرة النيابة للجثث وبينهم 4 سيدات، عدم إصابة الضحايا بحروق أو جروح، وأمرت النيابة بانتداب خبراء المعمل الجنائى، لفحص آثار الحريق والتأكد من طبيعة المواد المستخدمة فى إحداثه، كما كلفت خبراء الطب الشرعى بمناظرة الجثث وتشريحها إن لزم الأمر للتحقق من أسباب الوفاة. وتحفظت النيابة على كاميرتى مراقبة مثبتتان بمدخل الملهى، للتحقق من ظهور المتهمين، ومن المقرر أن تواجه النيابة المتهمين المقبوض عليهما بشهود العيان من حراس الملهى، علاوة على استدعاء مالك ومدير المكان لسؤالهما، بشأن التقاعس فى إنقاذ الضحايا، وعدم تمكينهم الخروج من الملهى بعد حرق مدخله الرئيسى، ومخالفة اشتراطات السلامة ولوائح المنشآت السياحية.