1 - لا أفهم بالظبط.. طماطماية فاسدة وممتلئة بالدود عن آخرها.. ما الذى سوف يضيرها إذا استبدلنا تسع دودات بتسع دودات أخرى؟!.. ما هى كده كده مدودة! 2 – حاولوا النظر إلى تعيين بجاتو كوزير للشئون القانونية بشكل أكثر حكمة ومنطق وإيجابية.. فهذا التعيين ليس سوى دليل جديد وحى ورسمى وقاطع يؤكد شكوكنا فيما يخص انتخابات الرئاسة من أنها لم تكن سوى جزء من أجزاء أكبر وأهم صفقة سرية معلنة فى تاريخ مصر.. لهذا قبل أن تتخنقوا من ذلك التلاعب الفج بعقولنا وبالبلد ينبغى عليكم أن تنبسطوا من تجميع الأدلة ليوم الإدانة العظيم! 3 – لماذا تحول أبو سماعين من مذيع مغمور بجلابية على شاشة فضائية رخيصة إلى رجل سياسة ببدلة له أنصار يذبحون له العجول ويقيمون له الحمامات ويأتمرون بأمره؟!.. لأنه يمتلك من عدم الخجل ما يجعله يقول بالحرف فى برنامجه «السيسى ممثل عاطفي» ثم يعود لينفى ما قاله ويقول بالحرف فى برنامج آخر بعده بيومين «أنا ما قلتش كده».. هل تريدون أن تصبحوا نجوما مثله؟!.. سهلة.. إكدبوا وخليكوا بجحين فى كدبكم ! 4 – لا أستطيع النظر إلى الصراع الدائر حاليا فى مصر سوى من خلال منظور حكاية الأرنب والسلحفاة الشهيرة.. وهى الحكاية التى يتفق فيها الأرنب مع السلحفاة على خوض سباق فى الجرى يتعامل الأرنب مع فوزه فيه كأمر مسلم به.. ويبدأ السباق.. وبكام قفزة بسيطة يقترب الأرنب من خط النهاية إلا ان غروره وتأكده من الفوز يجعلانه يقرر الأنتخة شوية فى ضل أحد الأشجار إعتمادا على حقيقة أن السلحفاه لو وقفت على ديلها حتى لن تصل إليه الآن.. وبالفعل يأنتخ الأرنب ويغط فى نومه العميق الناتج من تأكده من الفوز.. بينما لا تتوقف السلحفاة وتواصل بمنتهى الدأب والجهد والإخلاص تقدمها فى الطريق حتى تتخطى الأرنب اللى نايم بيشخر من الغفلة والثقة وتصل إلى خط النهاية وتفوز.. الطبيعى عند إسقاط تلك الحكاية على واقعنا الوقيع أن يكون الإخوان هم الأرنب الواثق من فوزه إلى حد الخسارة فى النهاية وأن يكون المصريون الشرفاء هم السلحفاة التى تحمل قيم الحق والصدق على ظهرها وتتقدم ببطء وثبات ومثابرة إلى خط الفوز.. إلا أنه - ومن فرط الواقع الذى وصل فى واقعيته إلى حد المسخرة – وبنظرة بسيطة على أرض السباق سوف نكتشف العكس.. فالمصريون الشرفاء واثقين من استردادهم لبلدهم ثقة تقترب من اليقين.. لهذا قرروا فعل ما فعله الأرنب.. وأنتخوا فى ضل الشجرة إعتمادا منهم على انهم بمجرد استيقاظهم سوف ينهون السباق لصالحهم بكام قفزة بسيطة.. بينما حصل الإخوان على دور السلحفاة المتقدمة للأمام بثبات وبخطى بطيئة وبسيطرة متدرجة على كل حتة فى مفاصل الدولة – أو بمعنى اصح فيما كانت تسمى دولة – حتى أننا سوف نستيقظ قريبا فى أحد الصباحات ومش حنلاقى دولة من أساسه.. تُرى متى يستيقظ الأرنب؟! 5 – المشكلة الحقيقية أنى أنا وأنتم جميعا لم نكن موجودين فى بداية الليلة.. عندما جلس مجموعة من البنى آدمين الأوائل على كوكب الأرض ليصيغوا الطريقة التى سوف نتعامل بها مع بعضنا البعض بعد ذلك على سطح ذلك الكوكب التعس الذى يمثل ملاذنا الوحيد فى هذا الفضاء الكونى.. حيث أكاد أجزم أن من جلسوا للإتفاق على ذلك العقد الإجتماعى لم يكونوا ليتصوروا أن من سوف يجيئون بعدهم سوف يتعاملون مع تلك القواعد المنظمة للحياة كحقيقة أزلية وكقواعد ثابتة لا تقبل التغيير.. وعند تلك النقطة تطل لنا برأسها تلك الكلمة السرمدية.. حرية.. القيمة الأعمق والأهم والتى دفعت القطيع البشرى - الذى قام بتعطيل عقله إستنادا إلى أن التصرف زى باقى الناس ما بيتصرفوا أسهل بمراحل من التفرد ومحاولة إبداع طرق جديدة خاصة للحياه - إلى نبذها والتعامل معها كالعدو رقم واحد الذى يهدد أمن وسلام ذلك العقد الإجتماعى المزعوم الذى صاغه فى مطلع الحياه مجموعة من البشر لا نعرفهم ولا نعرف حتى إن كانوا محترمين أم شلحلجية.. أليس من المرعب تصور أن هؤلاء اللى ما نعرفهمش ولا نعرف دوافعهم ولا طريقة تفكيرهم ولا مدى إخلاصهم للبشرية ولقيمة الحرية من عدمه هم من نتصرف الآن على ضوء قواعدهم وإرشاداتهم؟!.. ربما لتلك الفكرة تحديدا خاطبنا الله عبر القرآن قائلاً .. «أفلا تعقلون»!