أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الجمعة، أن موسكو على استعداد تام للتنسيق مع واشنطن بشأن الضربات الجوية ضد داعش في سوريا، غير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حذَّر من أي أعمال مثل إسقاط تركيا مقاتلة روسية قد تدمر أي فرص للتعاون. واعتبرت "الصحيفة" أن تصريحات بوتين، تعد أول التزام صريح ومباشر إزاء القيام بعمل مشترك بين روسيا والغرب منذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014. وأشارت إلى أن تصريحات الرئيس الروسي جاءت بعيدة عن الإعلان عن إقامة تحالف كبير جديد لمحاربة تنظيم داعش في سوريا تحت رعاية الأممالمتحدة وليس تحت قيادة الولاياتالمتحدة وفقًا لما اقترحه بوتين. وأوضحت أنه لم يتم بعد تسوية الخلاف العميق بين روسيا والغرب حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، حيث أكد أولاند أن فرنسا على استعداد للقتال مع روسيا لكنه أوضح أن بشار لا يستطيع أن يلعب أي دور في مستقبل سوريا. وترى واشنطن بوست أن التعاون بين القوات الروسية والغربية التي تقوم بشن ضربات جوية ضد تنظيم داعش في سوريا يواجه عقبة كبيرة أخرى وهى العداء المتزايد بين روسياوتركيا، مشيرة إلى أن مسئولين روس تعهدوا بفرض عقوبات موسعة ضد تركيا من بينها وقف المشروعات الاستثمارية المشتركة وحظر العديد من الشركات التركية من العمل في روسيا.