إيمانه بأهمية المجازفة يدفعه دائمًا لدخول تجارب فنية جديدة، كان آخرها مشاركته كعضو لجنة تحكيم فى برنامج «ذا فويس»، مؤخرًا قرر خوض تجربة المسرح الغنائى من خلال مسرحيته الجديدة «شمس وقمر»، وعلى الرغم من المجهود المستمر الذى يحتاجه الارتباط بعرض مسرحية كهذه، فذلك لا ينسيه أبدًا كونه مطربًا فى حاجة دائمة إلى التواصل مع جمهوره، فى كل ذلك وغيره تحدّث إلينا الفنان عاصى الحلانى، فى هذا الحوار. تحمل الأغنيات التى قدّمها الحلانى من خلال مسرحيته، كثيرًا من الرسائل والمعانى، لذلك فهو حريص على ضم جميعها فى ألبوم، حيث يقول «بالطبع فى خطتى ضم أغنيات المسرحية فى ألبوم كامل، لكن نظرًا إلى أن المسرحية لم تنتهِ بعد، بل وسنقوم بعرضها فى أماكن أخرى، فقد أجّلت هذه الخطوة الآن، بينما سأطلق هذا الألبوم فور الانتهاء من عرض المسرحية بشكل نهائى». يرفض عاصى الحلانى تفسير عدم عرض المسرحية فى مصر على أنها تتعرض للثورات العربية، وهنا يقول «المسرحية لا تمس شخصًا بعينه ولا أحداثًا بعينها، بل تتحدّث عن الظلم فى كل مكان وكيف من الممكن أن يظلم أحد شعبه، وإذا أخذها أحدهم على أنها تقصده فهذه مشكلته، لأنه فى الغالب سيكون ظالمًا»، ويضيف «لم نقصد بالمسرحية أى رمز للسلطة فى مصر أو لبنان أو حتى سوريا، بل تحدّثنا فى العموم عن الظلم وأكل حقوق البشر وحجب الحريات والخضوع لضغوط خارجية، وهذه هى الرسالة التى نحاول توجيهها فى المطلق دون قصد أشخاص معينين». لطيفة كانت المرشحة الأولى للقيام ببطولة المسرحية أمام عاصى الحلانى، بينما حالت الظروف دون ذلك وتم الاستعانة بنادسين الراسى بدلًا منها، عن ذلك يقول عاصى «كان لى الشرف أن تشاركنى لطيفة المسرحية إلا أن ارتباطها بأعمال أخرى حال دون ذلك، لكنى سعدت كثيرًا عندما تم ترشيح نادين الراسى لنفس العمل، وأعتقد أن التجربة أضافت لها، خصوصًا إذا كانت أولى تجاربها المسرحية مسرحية غنائية تقدم وجهة نظرها فى شكل غنائى استعراضى أكثر منه تمثيلى». الجمع بين كثير من الأعمال والارتباطات فى نفس الوقت أمر لا يقلق عاصى الحلانى على الإطلاق، بل يحفّزه أكثر على المضى قدمًا.. فى ذلك يقول «عندما يحب أحد ما يعمله ويعطيه بقدر محبته له فسيتمكن من استيعاب كل الأعباء، ومن الممكن جدًّا أن تجمع بين أكثر من عمل، وأكثر ما يهمنى قبل دخولى أى عمل أن أكون مقتنعًا به تمام الاقتناع، وعندما أرى الفرحة فى عيون الناس بسبب أى عمل أقدّمه، سواء أغنية، أو مسرحية، أو حفلًا، أنسى تمامًا أى مجهود أقوم به، وأصر على استكمال ما بدأته». الجمهور المصرى هو جمهور مهم جدًّا بالنسبة إلى عاصى الحلانى، الذى يحاول دائمًا الوجود معه، لكن الأحداث التى تشهدها مصر تحول بين ذلك قليلًا، يقول الحلانى «أنا موجود طوال الوقت مع الجمهور المصرى ولدىّ حفل فى أحد الفنادق المصرية قريبًا لتنشيط السياحة المصرية، كما أن هناك اتصالات مع دار الأوبرا لترتيب حفل قريب إلا أن الأحداث المتلاحقة التى تشهدها مصر وينجم عنها سقوط شهداء تجعلنا نؤجّل هذه الارتباطات إلى حين أن تسنح الفرصة بإقامتها». وسط كل ارتباطاته الفنية لا ينسى عاصى الحلانى عضو فريقه مراد بوريكى، صاحب لقب برنامج ذا فويس، حيث سجلوا بالفعل أغنيتين إحداهما باللهجة المصرية وكتبها نزار فرنسيس ولحّنها عاصى بنفسه، والأخرى من كلمات وألحان رضوان، ومن المقرر أن يتم تصوير واحدة منهما، بينما تحضر شركة «يونيفرسال» لألبومه الأول.