انتقد عدد من نواب البرلمان، التصريحات التي أدلى بها الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، خلال حوار له أجرته معه "البي بي سي"، مساء أمس الخميس، دعا خلاله لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مبديين اندهاشهم من تلك الدعوة، في حين أنه لم يشارك في انتخابات البرلمان من الأساس. قال هيثم أبو العز الحريري، عضو مجلس النواب، إن توقيت ما طالب به أبو الفتوح غير مناسب لمثل هذه الدعوات على الإطلاق، مؤكدًا أن الفترة الحالية تتطلب عمل قانون للمحليات لتأسيس مجلس محلي قوي، يقوم على خدمة المواطنين، واستكمال بناء بقية مؤسسات الدولة. أضاف الحريري، ل"البرلمان"، أن مؤسسات الدولة غير مكتملة منذ الثورة، عدا مؤسسة الرئاسة، كما أن القوى السياسية والمدنية ليس لديها بديل حالي، موضحًا أنه كان من الأولى لرئيس حزب مصر القوية، إذا كان يؤمن بالإرادة الشعبية، أن يشارك في الانتخابات البرلمانية الحالية، والتي أعلن مقاطعته لها، بسبب ما سمّاه بالمناخ السياسي السيئ. تساءل أبو الحريري: "طالما المناخ السيسي سيئ كيف تطالب بإجراء انتخابات مبكرة ؟"، مؤكدًا أن الأزمة السياسية التي يتحدث عنها أبو الفتوح سببها الأول والأخير جماعة الإخوان. ورفض الدكتور أيمن أبو العلا، عضو مجلس النواب، القيادي بحزب المصريين الأحرار، دعوة الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مؤكدًا ل"البرلمان"، أن تلك التصريحات درب من دروب الخيال، ولن يقبلها الشعب المصري، خاصة مع استكمال خارطة الطريق، بإجراء انتخابات مجلس النواب للمرحلة الأولى، واقتراب انتهاء المرحلة الثانية. وصف أبو العلا، دعوة رئيس حزب مصر القوية ب"الطريقة الملتوية"، معتبرًا أنها تهدف إلى عودة الإخوان مرّة أخرى للساحة السياسية، وهي غير مقبولة في ظل وجود برلمان منوط بتلك الأمور دون غيره من الأشخاص أو المؤسسات. وقال النائب عن دائرة أول المنتزه لحزب المصريين الأحرار، إبراهيم عبدالوهاب، ل"البرلمان"، إن هذه التصريحات يجب ألّا تأخذ أكبر من حجمها، مستردكًا: "هذه التصريحات لا تشغلنا.. الدولة الآن في مرحلة بناء واستكمال مؤسساتها، للبدء في إنجاز مشروعات قومية اقتصادية، وبالتالي لا يجب الالتفات لمثل هذه التصريحات، خاصة أن جميع المصريين على قلب رجل واحد".