قال الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري إنَّ الدولة جادة في المضي قدمًا لتنفيذ خطة تقنين وترشيد استخدامات المياه وتطبيق أساليب الري الحديثة سواءً فيما يتعلق بالمياه السطحية بالأراضي القديمة أو الآبار في الأراضي الجديدة، وبخاصةً مشروع المليون ونصف مليون فدان، لا سيَّما أنَّ دخلت مصر مرحلة الفقر المائي. وأضاف، خلال لقائه مع وفد من مزارعي محافظة الوادي الجديد، الأربعاء، أنَّ استمرار الدعم الحكومي للمزارعين مشروط باستخدام أساليب الري المطور والحديث من أجل ترشيد استخدامات المياه والطاقة، لافتًا إلى أنَّه سيتم إعطاء مهلة للمزارعين لتكوين روابط خاصة بهم لاستخدام منظومة الري الحديث والمطور والاستفادة من الدعم الحكومي بدلاً من الري بالغمر الذي يهدر كميات كبيرة من المياه. وأوضح أنَّه سيتم تطبيق حلول تدريجية وخطة مرحلية لحل جميع مشكلات الري بالوادي الجديد للقضاء تمامًا على معاناة المزارعين وأساليب الري القديمة، منوِّهًا بأنَّه تقرَّر تشكيل لجنةٍ بمعرفة الوزارة لبحث جميع مشكلات الري بالمحافظة التي تعتمد بشكل كلي على المياه الجوفية والعمل على حلها. وقرر الوزير توفير قطع الغيار الخاصة بالآبار بأسعار رمزية وتوفير المعدات الثقيلة الخاصة بصيانة الآبار بسعر لا يتعدى 50 جنيهًا للساعة، والمحاسبة من ساعة التشغيل لخدمة المزارعين وبالتالي يتم توفير أكثر من ثلاثة آلاف جنيه للمزارعين، ووعد وفد مزارعي الوادي الجديد بدراسة وضع حلول لمشكلة 101 بئر بالفرافرة تمَّ رفع الدعم عنها. وفي أغسطس الماضي، قرر وزير الري إلزام أصحاب الآبار القديمة الصادر بشأنها القرار الجمهورى لعام 1961 بضرورة الالتزام بتحمل نفقات تشغيلها وصيانتها من خلال الروابط المسئولة عنها، غير أنَّه لم يتم تنفيذ القرار استجابةً لنداء مزارعي الوادى الجديد الذين اعتبروه ضارًا بمستقبلهم، في ظل ما تمر به البلاد من ظروف اقتصادية صعبة ينعكس أثرها المباشر على المزارعين.