على الرغم من عدم وضوح الرؤية حول موقف حسام البدرى المدير الفنى للأهلى، فى البقاء مع الفريق فى الموسم المقبل، فإن كل الشواهد تشير إلى رحيله عقب مباراة الفريق اليوم أمام البنزرتى التونسى خصوصا أن اجتماع لجنة الكرة مع البدرى لم يسفر عن أى جديد ولو حدث أى اتفاق على توقيع لتم الإعلان عن العقد الجديد لتوفير نوع من الاستقرار للاعبين قبل مباراة اليوم ولكن لم يحدث أى اتفاق. ووفقا لأحد المصادر داخل النادى فإن هناك مفاضلة ما بين محمد يوسف المدرب العام، لتولى المهمة إلى نهاية الموسم مع فتحى مبروك المدير الفنى لفريق الشباب، وعلى الرغم من أن فرصة يوسف هى الأفضل فإن هناك تخوفا من عدم قدرته على السيطرة على اللاعبين، نظرا إلى صغر سنه فى نفس الوقت الذى يحتاج فيه الفريق إلى شخصية قوية، ولذا تم اقتراح اسم فتحى مبروك على اعتبار أن له تجربة مماثلة مع الفريق فى مثل هذه الظروف ونجح وقتها فى الحصول على كأس مصر فضلا عن معرفته باللاعبين ولكن هناك مشكلة أخرى تتمثل فى شكوى عدد من لاعبى فريق الشباب من أسلوب فتحى مبروك فى المعاملة ورغم ذلك يبذل عدد من كبار أعضاء النادى محاولات كبيرة مع البدرى من أجل إقناعه بالبقاء مع الفريق، خصوصا أن لجنة الكرة قامت برفع راتبه إلى 250 ألف جنيه إلى جانب وعدها بتوفير كل احتياجاته من اللاعبين، بينما انتشرت أنباء عن رحيل البدرى على معسكر الفريق أمس، وكان الحديث بين اللاعبين مُنصبًّا على هذا الأمر وهو ما جعل البدرى يطالب اللاعبين بالتركيز فى المباراة للفوز بها والتأهل لدورى المجموعات خصوصا أنه لا يليق الخروج من دور ال16والفريق حائز على البطولة العام الماضى. وعلمت «التحرير» أن البدرى يفكر فى ضم عدد من اللاعبين إلى أهلى طرابلس فى الموسم المقبل فى عدد من الأندية من بينهم أحمد حسن مكى لاعب الحدود، وقد استبعد فكرة ضم بعض لاعبى فريق الشباب بالأهلى. وتسود حالة من الغضب الشديد داخل لجنة الكرة بسبب قرار البدرى، ولكن خوفا من تأثير ذلك على اللاعبين مما قد يسهم فى خروج الفريق اليوم من بطولة إفريقيا كلفت لجنة الكرة هادى خشبة مدير قطاع الكرة، بضرورة زيارة معسكر الفريق للحديث مع اللاعبين ومطالبتهم ببذل أقصى الجهد فى مباراة اليوم. على الجانب الآخر لم يتحدد مصير الجهاز المعاون طارق سليمان وأحمد أيوب من الرحيل مع حسام البدرى، وإن كان الاتجاه الآقرب هو بقاؤهما إلى نهاية الموسم الموسم الجارى على ينضمان إلى البدرى فى تدريب أهلى طرابلس فى الموسم المقبل خصوصا أن سليمان وأيوب يرتبطان بعلاقة وطيدة للغاية بالبدرى منذ أن كانا يعملان معه فى تدريب المريخ السودانى ومن بعده فى إنبى وأخيرا فى الأهلى.