أدان الدكتور محمد عبد الغني عضو المجلس الأعلى لنقابة المهندسين الحادث الإرهابي الذي استهدف عدة أهداف في العاصمة الفرنسية باريس أمس الجمعة. وعبر عبد الغني، في بيانٍ، السبت، عن عميق أسفه تجاه مثل تلك الحوادث سواء التي ضربت فرنسا أمس أو التفجيرات الإرهابية التي وقعت في لبنان أمس الأول الخميس، وأسقطت أكثر من 45 قتيلاً. وقال عبد الغني: "خطر الإرهاب لم يعد يهدِّد دولةً بعينها بل أصبح يستهدف جميع دول العالم ولا بد من أن تتضافر الجهود ويكون هناك اصطفاف حقيقي لاقتلاع جذور ذلك الخطر الداهم الذي يهدد الإنسانية، والعمل على تصحيح الأفكار المغلوطة مع تجفيف منابع تمويله". وأضاف: "مصر حذَّرت منذ سنوات ولا زالت تحذِّر من خطر الإرهاب، وهو خطر سيطول الجميع ما لم تتكاتف دول العالم لمواجهته، ومصر بدأت حربها ضد الإرهاب مبكرًا بعد أن عانينا أشد المعاناة من عمليات إرهابية أودت بحياة الكثير من الأبرياء، وربما على مجلس النواب المقبل أن يسن تشريعات لمواجهة خطر الإرهاب". وذكر عبد الغني: "حادث فرنسا بالأمس هو تاريخ فاصل سيتم التأريخ قبله وبعده في أوروبا مثله في ذلك أحداث 11 سبتمبر، لذا لا بد أن نؤكِّد أنَّ محاولة ربط الإرهاب بالإسلام والمسلمين هو أمر لا بد أن تراجعه دول العالم، لأنَّ الإرهاب لا دين لهم والمسلمين هم أول من يعانون من ويلات الإرهاب ودفع الآلاف من الأبرياء في العالم العربي والإسلامي حياتهم في هجمات إرهابية مشابهة في عدة دول إرهابية على رأسها مصر". ومساء أمس، استهدفت سلسلة من الهجمات ستة مواقع مزدحمة في العاصمة الفرنسية باريس، من بينها ملعب رياضي وقاعة حفلات ومطاعم وحانات، واستغرقت نحو ساعتين، وأسقطت أكثر من 120 قتيلاً وفق ما أعلنه النائب العام في فرنسا، بينما تتحدث تقارير إعلامية بأنَّ الهجمات أسفرت عن مقتل 160 شخصًا.