أدان الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية الهجمات الإرهابية التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس، مساء أمس الجمعة، معربًا عن تضامنه الكامل مع الحكومة والشعب الفرنسي، مقدِّمًا خالص تعازيه لعائلات الضحايا، ومتمنيًا الشفاء العاجل للمصابين. وأكد علام، في بيانٍ له، السبت، استنكاره الشديد لتلك العمليات الإرهابية التي تستهدف الأبرياء، مشدِّدًا على أنَّ المسلمين في مختلف بقاع الأرض يعتبرون تلك الأعمال الإرهابية عملًا إجراميًّا يخالف كافة الأعراف الدينية والإنسانية، ويستحق أغلظ العقوبات في الدنيا، والآخرة. وطالب المفتي السلطات الفرنسية باتخاذ كل التدابير الأمنية لحماية الجالية المسلمة في فرنسا ضد أي اعتداءات متوقعة نتيجة إلقاء التهمة على المسلمين دون تحر، مثلما حدث في الولاياتالمتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر. وقال المفتي: "انتشار العمليات الإرهابية في مختلف البلدان العربية والأوروبية خلال الفترة الأخيرة هو مؤشر خطير، ويدفعنا إلى ضرورة مواجهة أعمال التطرف والإرهاب ما يتطلب وبشكل سريع وفعال تضامنًا وتعاونًا دوليًّا وتنسيقًا على المستويين الإقليمي والعالمي حتى نحصِّن الإنسانية جمعاء من الإرهاب الأسود الذي يهدد الجميع". بدوره، أعلن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف استنكار وإدانة الأزهر الشديدين للهجمات الإرهابية، مؤكِّدًا أنَّ هذه الهجمات تمثِّل أعمال فوضى وعبث باسم الدين وأنَّ الإسلام بريء من الإرهاب. وطالب شيخ الأزهر بالتعاون الدولي الفعال بلا تهاون للتصدي لذلك الوحش المسعور "الإرهاب"، الذي طالما حذَّرت منه مصر ودفع شعبها الثمن جرَّاء مواجهته، معربًا عن أمله في أن يحمي الله مصر وشعبها والدول الإسلامية والعربية من ويلاته. ومساء أمس، استهدفت سلسلة من الهجمات ستة مواقع مزدحمة في العاصمة الفرنسية باريس، من بينها ملعب رياضي وقاعة حفلات ومطاعم وحانات، واستغرقت نحو ساعتين، وأسقطت أكثر من 120 قتيلاً وفق البيانات الصادرة عن باريس، بينما تتحدث تقارير إعلامية بأنَّ الهجمات أسفرت عن مقتل 160 شخصًا.