اعتذر أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، عن تصميم البوستر الدعائي لمعرض "تحيا مصر"، الذي تقيمه المؤسسة في الفترة من 10 حتى 25 نوفمبر، احتفالًا ب"انتصارات وإنجازات مصر". وقال النجار في بيان له نشره عبر صفحته على موقع فيسبوك "طلب أحد الزملاء من رسامي الكاريكاتير بالمؤسسة تنظيم معرض للفنون التشكيلية، وفي العادة أوافق على مثل هذه المعارض تشجيعا للفن وأملا في ترقية الذوق العام، ومن الطبيعي أنني ليس لدي وقت لمراجعة كل شيء". وأضاف النجار "وعندما ذهبت لافتتاح المعرض بصحبة د.حمدي أبو المعاطي نقيب التشكيليين أصبت أنا وهو بصدمة من بعض المعروضات، وطلبت تغيير اللوحة التي استخدمت للترويج للمعرض، رغم أن هناك معروضات رفيعة المستوى في النحت، وتقرر رفع عدد من اللوحات من المعرض ومنع تنظيم أي معرض للفنون التشكيلية بالأهرام نهائيا إلا من خلال الدكتور الفنان ماهر داود، مدير إدارة المقتنيات الفنية والمعارض بالمؤسسة". وتابع "أعتذر للجميع عن أي لوحات لا تليق باسم الأهرام تم عرضها حتى لو كانت قد رفعت من العرض". وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد شنوا هجومًا حادًا - اليوم الخميس - على مؤسسة الأهرام للطباعة والنشر، وجاء الهجوم بسبب البوستر الرئيسي للمعرض، والذي ظهر في صورته التعبيرية بالرسم إحدى السيدات ترقص إلى جانب رجلين بجوارها، ومن خلفهما يصفق الفنان الإماراتي حسين الجسمي. وعلق البعض على الصورة التي نُشرت مئات المرات في خلال ساعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي قائلًا "دي فضيحة بجد حاجة تكسف.. رخص السنين"، وقال آخرون "دي إنجازات الست فيفي عبده.. فين الإنجازات دي.. الإنجازات كلها رقص". وانتشرت تعليقات من قبيل "نحن نهين أنفسنا ولا نحتاج لإهانة من الخارج.. يا خسارة لما احنا نشوف نفسنا كدا.. نستغرب ليه ونستنكر على الغير إنه يشوفنا كدا"، وطالب بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالتحقيق في الأمر، على غرار محاكمة راقصة بتهمة ارتداء علم مصر. يُذكر أن المعرض يقام في بهو مؤسسة الأهرام بوسط القاهرة، ويضم العديد من اللوحات لفنانين تشكيليين، وأكثر من 45 عملا ما بين التصوير والنحت.