حذرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية من مواصلة إسرائيل سياستها الرامية لتفريغ المسجد الإبراهيمي ومنع المصلين من الوصول إليه عبر سلسلة من الإجراءات والأعمال التي تصب في ذلك الاتجاه. ويعتبر المسجد الإبراهيمي هو أحد أكبر الأماكن المقدسة الإسلامية، وسمي بهذا الاسم نسبة للنبي إبراهيم، عليه السلام، كونه دُفن فيه حسب روايات تاريخية، ويشتهر إعلاميا باسم الحرم الإبراهيمي. ولفتت الوزارة إلى أن "الاحتلال يسعى بكل جبروته لإحكام السيطرة على محيط المسجد الإبراهيمي والبلدة القديمة عامة بصورة جلية، وإحلال العنصر اليهودي هناك، والمضي في نهج التزوير والتهويد لكل ما هو إسلامي". وفي الأردن، قال هايل داود، وزير الأوقاف الأردني: إن "القدس والمسجد الأقصى يتعرضان لحملة إسرائيلية عدوانية تريد النيل من عروبتهما وإسلاميتهما"، مضيفًا في تصريحات إعلامية أن تل أبيب تسعى لتهويد المدينة المقدسة وتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا. وأوضح داود "كنا قبل فترات، نجد هبة في كل الشوارع العربية والإسلامية، إذا تعرض الأقصى إلى خطر، ولكن ردات الفعل اليوم ليست بنفس التصميم السابق"، مشددًا على "ضرورة أن تبقى القضية الفلسطينية وقضية المقدسات على سلم أولوياتهم". انتهاكات تل أبيب ضد الفلسطينيين ومقدساتهم، تقابل بموجة الغضب المستمرة في الضفة الغربيةوالقدس ومناطق عرب 48 وقطاع غزة منذ شهور، ووفقًا لدراسة أكاديمية جديدة قامت بها كلية "تل حاي" الإسرائيلية، ونشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن هناك "ارتفاعا حادا جدا في نسبة الهلع لدى الإسرائيليين بسبب الأحداث الأمنية الأخيرة"، في إشارة للعمليات الفدائية التي تزايدت الفترة الماضية ضد جنود الاحتلال. ووفقًا للدراسة فإن "نسبة الإسرائيليين الذين باتوا يعانون من حالات الكآبة والهستيريا والهلع والفزع ارتفعت بشكل حاد جدا، مقارنة مع النسبة التي سجلت قبل 4 أشهر".