لا تزال إسرائيل مصرة علي مواصلة الاستيطان علي أراضي الفلسطينيين في الضفة والقدس. حيث ذكرت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية إن حكومة تل أبيب ستعلن خلال الأيام القليلة القادمة عن مناقصات جديدة لبناء وحدات سكنية في الضفة الغربية. ويهدد الاستيطان بنسف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. والتي استؤنفت مؤخرا بعد توقف دام ثلاث سنوات. وقد نددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين باستمرار السلطة الفلسطينية في التفاوض مع إسرائيل..مؤكدة أن الشعب الفلسطيني بات أكثر تصميما علي خيار الجهاد والمقاومة أمام فشل خيارات التفاوض العبثية. قال الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي إن إسرائيل لا تلقي بالا لمسلسل التفاوض ومستمرة في تهويد المسجد الأقصي والاعتداء عليه بشكل رسمي وغير رسمي وبناء المستوطنات الإسرائيلية بالضفة المحتلة ويتحدثون بشكل رسمي عن تقسيم القدس وبناء الهيكل بكل أريحية علي جميع المستويات. وتزامن هذا مع التقرير الشهري الصادر عن دائرة الشئون الفلسطينية بوزارة الخارجية الأردنية حول تطورات القضية الفلسطينية خلال سبتمبر 2013 والذي أظهر أن الشهر الماضي شهد تصعيدا إسرائيليا بحق المقدسات الإسلامية في مدينة القدسالمحتلة وعلي رأسها المسجد الأقصي المبارك . لفت التقرير إلي أنه بالرغم من انطلاق مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلا أن الأقصي تعرض خلال سبتمبر الماضي لعمليات اقتحام شبه يومية من قبل المتطرفين اليهود . نبه إلي صدور أكثر من موقف رسمي إسرائيلي خلال الفترة المذكورة يطالب بما يشبه تقسيما زمانيا للأقصي بين المسلمين واليهود علي غرار ما هو حاصل في الحرم الإبراهيمي الشريف بالخليل.. وهو ما اعتبرته الأوساط المقدسية تطورا خطيرا باتجاه المسجد المبارك . ونقل التقرير عن مفوض شرطة الاحتلال الإسرائيلي يوحنان دانينو تأكيده علي موافقة الشرطة علي دخول اليهود للأقصي بصفته ساحات "جبل الهيكل" وزعمه أن كل يهودي يريد أن يصلي فيه ويريد أن يصل إليه يجب أن نضمن له هذا الحق وضمن الأوقات المحددة لذلك .