أظهر التقرير الشهري الصادر عن دائرة الشئون الفلسطينية بوزارة الخارجية الأردنية حول (تطورات القضية الفلسطينية خلال سبتمبر 2013) أن الشهر المنقضي شهد تصعيدا إسرائيليا بحق المقدسات الإسلامية في مدينة القدسالمحتلة ، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك . ولفت التقرير - الذي حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان على نسخة منه اليوم - إلى أنه بالرغم من انطلاق مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، إلا أن الأقصى تعرض خلال سبتمبر الماضي لعمليات اقتحام شبه يومية من قبل المتطرفين اليهود . ونبه إلى صدور أكثر من موقف رسمي إسرائيلي خلال الفترة المذكورة يطالب بما يشبه تقسيما زمانيا للأقصى بين المسلمين واليهود ، على غرار ما هو حاصل في الحرم الإبراهيمي الشريف بالخليل .. وهو ما اعتبرته الأوساط المقدسية تطورا خطيرا باتجاه المسجد المبارك . وفي هذا الإطار .. نقل التقرير عن مفوض شرطة الاحتلال الإسرائيلي يوحنان دانينو تأكيده على موافقة الشرطة على دخول اليهود للأقصى بصفته ساحات (جبل الهيكل) ، وزعمه أن كل يهودي يريد أن يصلي فيه ويريد أن يصل إليه يجب أن نضمن له هذا الحق ، وضمن الأوقات المحددة لذلك . وتطرق إلى أبرز القضايا التي شغلت النقاش الإسرائيلي خلال الشهر الماضي ، بما فيها انتقاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لخطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني في الأممالمتحدة ووصفه له بأنه "مرواغ ومليء بالخبث"، وأن طهران إنما تماطل لكسب الوقت من أجل تطوير أسلحة نووية . كما شملت الاتهامات الإسرائيلية الحادة الموجهة للسلطة الفلسطينية بأنها تتوانى عن "مكافحة الإرهاب" ، وذلك على خلفية مقتل اثنين من جنودها في الآراضي الفلسطينية المحتلة إضافة إلى القلق من احتمال أن يثير الاتفاق الروسي الأمريكي الخاص بنزع ترسانة سوريا الكيماوية مستقبلا مطالبات دولية مماثلة بنزع ترسانة إسرائيل من أسلحة الدمار الشامل. وأشار إلى أن قطاع غزة تعرض لعدد 215 انتهاكا إسرائيليا فيما تعرضت الضفة الغربية لعدد 2024 انتهاكا ، أسفرت عن استشهاد 3 فلسطينيين واعتقال 432 شخصا واقتحام 421 تجمعا سكنيا وإقامة 481 حاجزا عسكريا مفاجئا وإطلاق النار على الفلسطينيين في 271 واقعة .