كتب: محمود حسام ومحمد الحكيم زادت سلطات مطار شرم الشيخ إجراءاتها الأمنية، بعدما فضح السائح البريطاني "دالي باركين" لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية التراخي الغريب في المطار، إذ قال إنه "عُرِض عليه دفع 20 جنيه إسترليني لأحد العاملين بالمطار ليتجنّب تفتيش حقيبته والطابور".
صحيفة "الإندبندنت" لم تمرر ما حدث للسائح البريطاني، الذي أكد أنه جاء لزيارة مصر في مطلع هذا العام من أجل الاستمتاع بطقس شرم الشيخ، وبعد حادث الطائرة الروسية قرر العودة إلى بلده، وأثناء تواجده في المطار التقى برجل زعم أنه يرتدي ملابس عسكرية ويعرض عليه تجنّب الطابور بمقابل مادي. السائح البالغ من العمر 47 عامًا من مدينة هاروجايت، بيوركشاير قال: "ناقشته فيما يريد وطالب عشرين جنيه استرليني حتى أتجنب الطابور"، ولفت النظر إلى أنه مرّ من خلال الطابور، والبوابات الأمنية لم تكن تعمل على الإطلاق، ولم يكن بمفرده فقد حدث نفس الأمر مع سائح اخر يدعى بريندان دي جاري، من ماديتون والذي قال لصحيفة "ذي صن" إنه لم يقف في أي طوابير ولم يتم تفتيشه. يذكر أن ديفيد كاميرون، رئيس وزراء بريطانيا، اتخذ قرار بتعليق الرحلات الجوية، يوم الأربعاء، إلى شرم الشيخ وسط مخاوف من وجود عبوات ناسفة مشكوك في أنها استخدمت لتفجير طائرة الركاب الروسية التي راح ضحيتها 224 راكب كانوا على متنها. وأشار المتحدث باسم الحكومة البريطانية، إلى أن فريق من خبراء الطيران البريطاني وصل إلى شرم الشيخ للإشراف على الترتيبات الأمنية في المطار، وتحديد ما إذا كان مطلوبًا أي إجراء آخر أم لا. من جهته، قال السائح الذي دفع العشرين جنيه إسترليني: "إن ديفيد كاميرون فعل الصواب، فالمطار ليس آمنًا، والموظفون متغطرسون، ويشكلون خطرًا على الجمهور". ووفقًا لوكالة "أسوشيتدبرس"، شدد مطار شرم الشيخ الإشراف على العاملين فيه بعد تعليق الرحلات الجوية، وحظروا حمل الأمتعة حتى الانتهاء من الإجراءات الأمنية.