اليوم العالم أجمع ينتظر لقاء الدور قبل النهائى بين البارسا والبايرن، وهو لقاء تاريخى لعدة اعتبارات تعطى للقاء أهمية قصوى، سواء لمشجعى البايرن أو البارسا، منها على سبيل المثال لا الحصر نتيجة اللقاء السابق برباعية نظيفة، وهى النتيجة الأعلى فى مشوار البارسا للثنائى جوارديولا وتيتو فيلانوفا، ولذلك يسعى البارسا إلى تخفيف حدة الرقم الكارثى للبايرن على حد رأى جماهيره على مستوى العالم. ثانيا أن هناك من يقول إن نتيجة اللقاء السابق تؤكد أن عصر البارسا انتهى بعد أن شهد جيلا أعتقد أن تأثيره كان عظيما على الكرة الإسبانية فى المحافل الدولية. ثالثا ما يسعى إليه فريق البايرن أنه الفريق القادم للسيطرة على مقاليد الأمور فى العالم الكروى من خلال البطولات الأوروبية وأيضا كأس العالم مع منتخب المانشافت. رابعا يريد البارسا أن يثبت للعالم أن الفريق باق وسيظل وسيبقى أقوى أندية العالم بعد العودة والفوز على البايرن، الذى أهانه وحطمه فى ملعب الأليانز أرينا. خامسا البارسا يحمل على عاتقه تاريخا كبيرا من البطولات والألقاب والأرقام القياسية، ولم لا يضرب البايرن الذى تتغنى به حاليا كل صحف ومحطات العالم ويؤكد أنه الفريق القادر والوحيد فى العالم الذى يستطيع أن يضرب الجميع وبأى شكل من الأشكال. سادسا يحاول ميسى أن يؤكد أنه ما زال هو ميسى السابق والحالى، إنييستا هو نفسه الذى كان ينافس على لقب أفضل لاعب فى العالم، شافى هو نفسه الحائز على لقبى أمم أوروبا وكأس العالم السابقة، ولهذا يسعى بكل ما أوتى من جهد أن يكون فى المباراة النهائية لضرب كل عصافير العالم بحجر واحد، وفى المقابل هناك المنافس الذى يمتلك ما لا يمتلكه أى فريق فى العالم، ففى النواحى الاقتصادية ألمانيا هى الأعلى حاليا بين باقى الدوريات، والملاعب الألمانية هى الأكثر امتلاء بين كل البطولات. السرعة بين كل الفرق، بايرن وبروسيا هما الأسرع على مستوى العالم، الفكر أيضا، الألمان منذ عام 2000 تغير فكرهم تماما، وأعتقد أن الناتج واضح جدا، صغر سن الأندية من خلال لاعبين وإداريين أعطى مؤشرا أن القادم ألمانى، ومن هنا تأتى أهمية اللقاء. أعتقد أنه إثبات ذات الفكر والمخطط الألمانى القادم بالسيطرة على العالم كرويا بعد التعاقد مع جوارديولا، وتأكيد أن نهضة ألمانيا فى كرة القدم تأتى من الأسفل من قطاع الشباب، وهذا ما يسعون لتأكيده. وأخيرا البارسا يحاول أن يثبت أنه لم تصبه الشيخوخة وأنه فى عنفوان شبابه وأنه مع البيب أو من دونه سيبقى هو البارسا المبهر الممتع، صاحب نظرية الفريق الوحيد فى العام الذى الغالبية العظمى من قوامه لاعبون إسبان من نفس الدولة، وهذا رقم فى حد ذاته عال، صعب تحقيقه سابقا ويصعب تحقيقه لاحقا.