حذر حسين العباسي، أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل، من "محاولات متكررة تستهدف اغتياله" داعيا الحكومة إلى "الإسراع بتنظيم مؤتمر وطني لمكافحة الإرهاب قبل أن يخرج عن السيطرة". وأضاف العباسي، الحائز على جائزة نوبل للسلام، في حوار لقناة دويتشه فيله الألمانية، أن «أطرافا عديدة شاركت في محاولات متكررة لاغتيالي"، لافتا بقوله "بعض الأطراف تندد علنا بالإرهاب وتموله وتشجعه في الخفاء".
وقال إن "كثرة التأجيلات من شأنها أن تؤدي إلى نسيان الموضوع، وقد تتفاقم الأوضاع بشكل لا نستطيع أن نحد منها، نحن لسنا مع التأجيل المطلق" .
ولعب الاتحاد دورا محوريا في تجنيب البلاد حربا أهلية، ونجح في جمع الفرقاء السياسيين على طاولة الحوار التي أفضت الى خارطة طريق توافقية بين الإسلاميين والعلمانيين في ذروة الأزمة السياسية التي شهدتها تونس بعد اغتيال النائب محمد البراهمي صيف 2013.
إلا أن العباسي حذر في تصريحاته للقناة الألمانية من "التهاون في مكافحة الإرهاب الذي كلف تونس خسائر في الأرواح في صفوف الجنود والأمنيين والسياح الأجانب إلى جانب خسائر اقتصادية فادحة".