قامت الجبهة الشعبية المعارضة في تونس، بدعوة أنصارها للتظاهر اليوم الجمعة، احتجاجًا على ما وصفته بالانقلابات المتكررة لحركة النهضة الحاكمة على خريطة الطريق وعرقلتها المتكررة لمسار التوافق الوطني، حسب قولها. وذلك في وقت جدد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، حسين العباسي، تمسكه بإنهاء جميع المسائل الخلافية قبل استئناف الحوار الوطني، حسب ما نقلته وكالة الشرق الأوسط. وذكرت قناة "سكاي نيوز" الإخبارية أن العباسي أرجع ذلك التمسك إلى الرغبة في تجنب تعطيل الحوار مجددًا. وكانت العاصمة التونسية شهدت مظاهرة نظمتها أحزاب المعارضة احتجاجًا على ما اعتبروه عجزًا من قبل الحكومة في مواجهة الإرهاب. وندد المتظاهرون بعدم نشر الحكومة لنتائج التحقيق في اغتيال المعارضين البارزين شكري بلعيد ومحمد البراهمي. ودعت الجبهة التونسيين إلى التعبئة الجماهيرية "للتعبير عن احتجاجهم ضد الانقلابات المتكررة لحركة النهضة على خريطة الطريق ومحاولتها المتكررة لإفشال التوافق الوطني وربح أقصى ما يمكن من الوقت للبقاء في الحكم لتدليس الانتخابات المقبلة". وكانت الجبهة الشعبية المعارضة قالت إنها لن تعترف بحكومة علي العريض المؤقتة، ولا بقراراتها. وطالبت في بيان لها حكومة العريض بتقديم استقالتها احتراما لتعهداتها.