قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير حسين هريدي، إنّ زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إلى مصر، اليوم الأحد، تأتي بعد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو، وبعد اللقاء الرباعي الذي عقد في فيينا بين وزراء خارجية روسيا، وأمريكا، والسعودية، وتركيا لبحث الأزمة السورية. وأضاف هريدي، خلال لقاءٍ له ببرنامج "وراء الحدث"، الذي يُذاع على قناة "الغد" العربي الإخبارية، مع الإعلامي علاء الشيخ، أنّه: "هناك قواسم مشتركة بين المملكة العربية السعودية ومصر بشأن الأوضاع السورية أبرزها الاتفاق على الحل السياسي، وإيجاد سبل لتنفيذ بيان جنيف استناداً إلى تلك الأهداف والمبادئ". وأردف هريدي أنّ الخلاف بين البلدين يكمنْ في أنّ السعودية تتمسك برحيل الأسد، بخلاف مصر التي تترك مصير "الأسد" مرهون برغبة الشعب السوري، دون أي تدخل من جانب قوى إقليمية أو دولية، قائلًا: "مصر تعمل على مستقبل سورية وليس مستقبل الأسد". وفي سياقٍ ذي صلة، أكد الكاتب الصحفي الدكتور عبد الله حمودة، أنّه: "هناك توافق بين السعودية ومصر بشأن ما يجري على أرض الواقع لتحقيق التسوية السياسية، إلا أنّه هناك خلافات في الرؤى بين البلدين حول بقاء ودور الأسد من عدمه". وشدّد حمودة على: "أننا لنْ نقبل بأنْ تكون اليد العليا للدول الغربية في تقرير مصير الأمور في سورية، لأنّ تجربة الولاياتالمتحدةالأمريكية في العراق خلّفت حالة من عدم الاستقرار الذي نتج عنها ظهور تنظيم داعش الإرهابي".