دعا محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أجهزة الدولة المعنية، بضرورة الوقوف فورًا على أسباب عزوف الناخبين عن المشاركة في الانتخابات والاستحقاقات الدستورية مؤخرًا بشكل يعكس مؤشرًا خطيرًا، يتمثل في عودة كثير من أبناء الشعب المصري بمختلف أعمارهم إلى عدم الاهتمام بالوضع السياسي ومستقبل الوطن على شاكلة ما قبل ثورة 25 يناير. وأكد السادات في بيان له اليوم الاثنين، على أهمية بحث أسباب هذا العزوف، والعمل فورًا على تنمية الوعي وحثّ الناخبين على المشاركة في انتخابات مجلس النواب ومعالجة آثار ما وقعنا فيه من أخطاء أدت إلى هذا المشهد المؤسف وعلى رأسها الآداء الإعلامي والتأجيل المتكرِّر للانتخابات، والحديث عن برلمان النوايا الحسنة وتعديل الدستور، وتعطيل البرلمان للرئيس وخطط التنمية، بجانب شيخوخة الزعامات وعدم تجديد النخب وعقم العمل الحزبي.
وأوضح السادات، على أهمية الإسراع في معالجة هذه الأخطاء وغيرها وكل ما أدى إلى هذا العزوف، خاصة وأنّ لدينا قريبًا انتخابات بمحافظات المرحلة الثانية وهذا المشهد الذي نحن بصدده الآن ما لم يتم التعامل مع أسبابه سريعًا، سوف تكون المشاركة هزيلة للغاية، وهو ما سوف يؤثر سلبًا على صورتنا أمام أنفسنا وأمام العالم.