قررت هيئة النيابة الإدارية بطنطا، برئاسة المستشار مهدي خطاب، اليوم السبت، إحالة 5 من مسؤولي مستشفيات الأمراض الصدرية والحميات بالمحلة الكبرى إلى المحكمة التأديبية؛ لاتهامهم بالتقاعس عن آداء عملهم، وتعريض حياة المواطنين للخطر. وقال المستشار محمد سمير، المتحدث باسم الهيئة، إن التحقيقات التي باشرها أحمد عزت، وكيل النيابة بطنطا، بشأن وفاة مواطنة تُدعى نهلة أحمد جمال الدين بمستشفى الصدر بالمحلة الكبرى يوم 2/1/2015 باشتباه الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور، كشفت أن المريضة دخلت إلى مستشفى حميات زفتى، وهي تعاني من صعوبة بالغة في التنفس وسعال، وارتفاع في درجة الحرارة. وتم استقبال المريضة من قبل أحد الأطباء النواب، والذي استدعى أخصائي حميات، وتم إعطاءالمريضة بعض الأدوية من بينها عقار (التامي فلو) المقرر لحالات الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور، وأفادت المريضة لدى مناقشتها من قبل أطباء المستشفى، بأنها مخالطة للطيور بما يشير لاحتمال إصابتها بذلك المرض، ثم بعدها أُجريت أشعة على صدر المريضة، وتقرر نقلها لمستشفى الصدر بالمحلة الكبرى، إلا أن ذلك تم دون إجراء التنسيق مع تلك المستشفى، ودون نقلها بسيارة إسعاف مجهزة، ودون مرافقة طبيب للحالة. وتولى أقارب المريضة نقلها إلى مستشفى الصدر، واستقبلت المستشفى الحالة حوالي الساعة التاسعة والنصف مساءً ذات اليوم، وتم تقديم العلاج المناسب لها، وإدخالها العناية المركزة بعد تدهور حالتها، ونظرًا لتعطل جهاز التنفس الصناعي بالمستشفى منذ فترة طويلة، فقد أُجرى لها تنفس يدوي، لم يؤت أثره إلى أن توفاها الله في حدود الساعة الثالثة من عصر يوم 2 يناير الماضي. وأضاف المتحدث باسم النيابة الإدارية، أن الهيئة أحالت المتهمين إلى المحاكمة التأديبية، ووجهت لهم تهم التقاعس عن آداء عملهم، وتعريض حياة المواطنين للخطر.