بدأت أسهم الانتقادات تنال من مدرب بروسيا دورتموند توماس توخيل بعد تلقي فريقه خسارة كبيرة من بايرن ميونيخ بخمسة أهداف لهدف في الجولة الماضية، لينهي الفريق رابع مباراة رسمية على التوالي دون تحقيق أي انتصار، متلقيا الخسارة الأولى له في عهد مدرب ماينز السابق. توخيل الذي سيواجه ماينز للمرة الأولى كمدرب يعرف جيدا أن هذا النوع من المواجهات سيضعه على المحك، لأن المضيف لطالما شكل عامل إزعاج كبير لخصومه، وتاريخيا لم يتمكن دورتموند من تحقيق أكثر من 4 انتصارات في 9 مواجهات بأرض خصمه مقابل تلقيه ثلاث هزائم. ماينز لم يتمكن بآخر ثماني مواجهات من تحقيق أكثر من انتصار واحد على دورتموند، لكن ذلك الانتصار كان بوابة لسلسلة إخفاقات طويلة في مرحلة الذهاب من الموسم الماضي انتهت مع وصول دورتموند لقاع جدول ترتيب الدوري، وفي تلك المواجهة سجل أوكازاكي هدف الافتتاح قبل أن يضيف جينتير الهدف الثاني بالخطأ في مرماه، وكعادته أبعد كاريوس ركلة جزاء سددها إيموبيلي، والملفت أن كلا من إيموبيلي وأوكازاكي وحتى هوفمان الذي تسبب إلى حد كبير بهدف ماينز الثاني غيروا وجهتهم بانتهاء الموسم الماضي. نقطة القوة الأساسية التي سيعتمد عليها ماينز تتمثل بالتركي الأصل يونس مالي، 21 عاما، الذي بات أكثر لاعبي الوسط تسجيلاً للأهداف في الدوري الألماني عام 2015، بتسجيله 12 هدفا نصفها في دوري هذا الموسم، إضافة لتشكيله لثنائي مميز مع الياباني يوشينوري موتو، مما يعطي لماينز زخمًا هجوميا مميزًا، إضافة لسرعة دي بلاسيس وخطورته بالمرتدات. على الطرف الآخر يسعى أوباميانج لتعزيز رقمه القياسي بعد أن بات أول لاعب يتمكن من تسجيل هدف على الأقل بكل مباراة في الجولات الثماني الأولى من الدوري، ويسعى الجابوني لمعادلة رقم ليفاندوفسكي الذي سجل في 12 جولة متتالية موسم 2012\2013، علما بأنه وبإضافة نتائج الموسم الماضي يكون أوباميانج قد تمكن من التسجيل بعشر مباريات متتالية حتى الآن. وبعيدا عن الهجوم قد يكون الخط الخلفي أكثر ما يقلق توخيل حاليا، فمع استمرار غياب شميلتسير قد يضطر المدرب لتحويل بيزتشيك أو جينتير للعب على الجهة اليسرى، ومقارنة بالتشكيلة التي خاض بها توخيل مباراة بايرن من المنتظر أن يقوم المدرب بالزج برويس على حساب كاسترو، خاصة بعد أن خاض وودينيو مباراتين كأساسي بقميص المانشافت، علما بأن الفريق سيفتقد أيضا لشاهين ودورم.