تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالتصدي للاعتداءات على المسلمين، كما أعلن تدشين خطط تهدف إلى مكافحة الإرهاب في بريطانيا. يأتي هذا في أعقاب دراسة لجامعة برمنجهام كشفت تفاصيل عن ارتكاب جرائم كراهية بحق مسلمين، شملت واقعة إلقاء الكحول على سيدة مسلمة في اعتداء عنيف بأحد القطار بينما يقف الركاب متفرجين. وبحسب صحيفة "برمنجهام ميل" البريطانية، فهذه أول مرة تحتفظ فيها الشرطة البريطانية بسجل لعدد حالات الاعتداء أو الإساءة الموجهة إلى مسلمين على وجه التحديد. وقال "كاميرون": إن "من شأن هذا أن يكشف النطاق الحقيقي للمشكلة ويسمح للشرطة والمجالس البلدية بتخصيص الموارد المطلوبة"، كما تعهد بتوفير نفقات لدعم الأمن في الأماكن الدينية، بما في ذلك المساجد. ووفقًا لأرقام الشرطة البريطانية، فقد زاد عدد جرائم الكراهية بواقع 45% في 2013/2014، كما سلطت دراسة جامعة برمنجهام الضوء بوجه خاص على جرائم الكراهية ضد المسلمين. وأفادت الدراسة أن كثيرًا من المسلمين ترددوا في الإبلاغ عن حالات الاعتداء، وقليلًا ما كانوا يحصلون على المعاونة والدعم من الأشخاص الموجودين أثناء هذه الحالات. وأوضحت "الصحيفة" أن التحرك الجديد ل(كاميرون) في مكافحة التعصب الديني، تأتي ضمن حملة أوسع لمكافحة التطرف. وقال كاميرون: "أريد أن تكون هذه الحكومة جريئة في تحقيق الإصلاحات الاجتماعية، كما فعلنا ذلك بالنسبة للإصلاحات الاقتصادية – والتطرف هو مشكلة اجتماعية علينا معالجتها لبناء بريطانيا". وتابع "أريد بناء تحالف وطني للتصدي إلى المتطرفين والسم الذي يبثونه، أريد أن يعرف مسلمو بريطانيا أننا ندعمهم للوقوف ضد أولئك الذين ينشرون الكراهية ولمواجهة الخطاب الذي يقول إن المسلمين لا يشعرون بأنهم بريطانيون".