بعد الإعلان عن منح جائزة نوبل للسلام هذا العام لرباعية الحوار التونسية، توالت ردود الفعل المحلية والدولية المرحبة بمنح الجائزة لتونس، حيث رحب رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس بفوز الرباعي الراعي للحوار في تونس بجائزة نوبل للسلام في تغريدة على تويتر باللغة العربية قال فيها "تحيا الديمقراطية التونسية". وقال فالس عبر تويتر "أشادت جائزة نوبل للسلام بجهود التونسيين تحيا الديمقراطية التونسية "، وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند: إن "جائزة نوبل تكرس نجاح الانتقال الديموقراطي في تونس". كما أشاد الرئيس الفرنسي، بفوز تونس، قائلًا "أنا مسرور لجميع التونسيين"، مؤكدًا أن هذه الجائزة ستدعم الانتقال الديمقراطي في تونس، وأن هذه الجائزة "تكرس نجاح الانتقال الديموقراطي" في هذا البلد، مضيفًا "أنا مسرور لجميع التونسيين.. لقد التقيت أعضاء الرباعية وأريد أن أحيي جميع هؤلاء الناشطين والناشطات لأن نساء كثيرات شاركن في هذه العملية". وتابع "تعد الجائزة تشجيع لدعم أكبر لتونس في المحن التي تشهدها، وقد شهدنا ذلك في الأعمال الإرهابية في الأسابيع والأشهر الأخيرة وينبغي أن نقر بأن الربيع العربي في تونس كان الوحيد الذي أفضى إلى هذه النتيجة والتي تمثلت في انتخابات نزيهة أدت إلى إرساء ديموقراطية في نهاية المطاف". لكنه شدد على أن "أوروبا والعالم ينبغي ألا يكتفيا ببساطة بمنح جائزة، بل إعطاء أهمية للمساعدات الواجب تقديمها إلى تونس". وقال هولاند "يجب إفساح المجال لتونس لتمضي أكثر في نجاح عمليتها الانتقالية، هذا سيكون موقف فرنسا، على فرنسا أن تستخلص من ذلك كل العبر، وأن تقيم تعاونًا مع تونس يكون على المستوى المطلوب على الصعيد الاقتصادي والسياحي وأيضًا على صعيد الدفاع". في حين اعتبر الاتحاد الأوروبي الوسطاء التونسيين حائزي نوبل للسلام "مثال على كيفية الخروج" من الأزمات الإقليمية، وفق ما صرحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني. وتابعت "موجيريني" على تويتر، أن "منح جائزة نوبل للسلام للوساطة الرباعية في الحوار الوطني في تونس يكشف السبيل للخروج من الأزمات في المنطقة وهو الوحدة الوطنية والديموقراطية". وقالت وزيرة الخارجية السويدي، مارجو والستروم، "الجائزة ذهبت إلى اللجنة الرباعية التونسية بجدارة"، معلقة "إنها عملية طويلة وصعبة لتحقيق إصلاحات ديمقراطية في البلاد التي تعرضت لمثل هذه الصعوبات من قبل، وأشادت بشكل خاص إنشاء للبلاد دستور جديد، والذي كانت راسية بين النساء والشباب ومحاولاتها لإقامة توافق بين الأطراف المختلفة. يشار إلى أن هذه الوساطة ضمت أربع منظمات هي الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وقامت بتنظيم "حوار وطني" طويل بين الإسلاميين ومعارضيهم وحملتهم على التوافق لتجاوز شلل المؤسسات. ومحليًا، في شريط فيديو على موقع التواصل الاجتماعي، اعتبر الرئيس الباجي قائد السبسي الجائزة انتصار التفاوض وإنهاء العنف، قائلًا: "تونس لا يوجد حل آخر أمامها سوى الحوار"، مضيفًا، "نحن نواجه حربًا ضد الإرهاب، ونحن لا يمكن الفوز ما لم نبقى معًا"، وفقًا لما قالته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. و في حوار مع موقع "دويتشيه فيله " الألماني، أعربت السياسية والناشطة الحقوقية سهام بن سدرين، رئيسة هيئة الكرامة والحقيقة في تونس، عن سعادتها بمنح جائزة نوبل للسلام لعام 2015 للجنة الرباعية الراعية للحوار الوطني في تونس وقالت: إن "الجائزة أجمل هدية للشعب التونسي والثورة التونسية التي نجحت في إرساء مسار انتقالي ناجح عبر آلية الحوار"، معتبرة الجائزة "تكريم لكل الشعب التونسي". وتابعت رئيسة هيئة الكرامة والحقيقة، أن "منح جائزة نوبل للسلام لرباعية الحوار سيكون له تأثير معنوي كبير على التونسيين الذين يشعرون بالفخر لتوجه أنظار العالم إلى بلادهم والنظر باستحسان للتجربة التونسية وسيجعل التونسيين أكثر جرأة وثقة بالنفس لمواصلة مسار الانتقال إلى الديمقراطية"، كما اعتبرت بن سدرين الجائزة "ضربة لمن يسعى إلى إشعال نار الفتنة بين التونسيين وتشجيع الإرهاب".