استمعت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد السعيد، اليوم السبت، إلى مرافعة دفاع آخر متهم تعاد محاكمته بقضية "مذبحة استاد بورسعيد"، التي راح ضحيتها 74 من جماهير النادي الأهلي في فبراير 2012. وطلب رئيس المحكمة من الدفاع استجواب المتهم حسن الفقي، الشهير ب"بيجو"، إلا أن المحامي الموكل عنه رفض، قائلاً: "أخشى على موكلي بسبب طبيعته، وقد ينهار أمام المحكمة".
وأكد القاضي، أن الاستجواب في صالح المتهم، فأصر المحامي محمود الغندور على الرفض، مبديًا استعداده للمرافعة، وراجع القاضي المتهم في الأمر، فأبدى رفضه للاستجواب، وتفويض المحامي الحاضر معه.
من جانبه، طالب ممثل النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، فيما دفع محاميه بانتفاء صلة المتهم بالوقائع المسندة إليه بأمر الإحالة، وفساد التكييف القانوني الوارد به، وما تضمنه من اتهامات بالقتل والسرقة وغيرها. كما دفع بانتفاء الدليل الفني المستمد من الفيديوهات المقدمة للمحكمة، وبطلان التحريات لمخالفتها لما هو ثابت، وتناقضها مع تقرير المخابرات، وبطلان القبض والتفتيش، وبطلان أقوال المتهم بمحضر التحقيقات لكونها جاءت نتيجة إكراه. وقال المحامي، إن أحداث استاد بورسعيد، جزء من المخطط ال«صهيو أمريكي» لتقسيم مصر والدول العربية، موضحًا أن المغرضين لجئوا إلى مشجعي كرة القدم بعد تأكدهم من أنه لا يمكن تقسيم مصر طائفيًا. وطالب المستشار محمد السعيد، الدفاع بالتركيز في وقائع القضية فطلب المحامي براءة موكله. كانت المحكمة، قد أصدرت حكمها بمعاقبة 11 متهمًا بالإعدام شنقًا، وبالسجن المشدد 15 سنة ل10 متهمين، والسجن المشدد 10 سنوات ل15 آخرين، والسجن 5 سنوات ل11 متهمًا، والحبس 5 سنوات مع الشغل والنفاذ لأربعة متهمين من بينهم اللواء عصام سمك، مدير أمن بورسعيد الأسبق، والحبس سنة مع الشغل لمتهم.