بدءت محكمة جنايات الإسماعيلية، المنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة، إعادة محاكمة المتهمين، في القضية المعروفة إعلاميا ب'مذبحة بورسعيد'، لاستكمال مرافعة الدفاع والتي راح ضحيتها 74 شابا من ' ألتراس أهلاوي '. Hide message history وقد اتُهم فيها 73 متهمًا، من بينهم 9 من القيادات الأمنية، و3 من مسئولي النادي المصري، وهي الأحداث التي وقعت في أثناء مباراة بالدوري بين فريقي لأهلي والمصري، في الأول من فبراير 2012. وتأتي إعادة محاكمة المتهمين في ضوء الحكم الصادر من محكمة النقض فبراير الماضي، بنقض 'إلغاء' حكم محكمة جنايات بورسعيد، في ضوء الطعون المقدمة من المتهمين المحبوسين الذين قضي بإدانتهم، بعقوبات تراوحت ما بين الإعدام شنقا والحبس مع الشغل لمدة عام واحد، وضوء الطعون التي قدمتها النيابة العامة علي ما تضمنه حكم الجنايات من براءة 28 متهما آخرين من بينهم 7 متهمين من القيادات الشرطية سابقا بمحافظة بورسعيد. وقضت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد في 9 مارس 2013 بمعاقبة 21 متهما بالإعدام شنقا، ومعاقبة 5 متهمين آخرين بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما، ومعاقبة 6 متهمين آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عاما، ومعاقبة 6 متهمين بالسجن لمدة 10 سنوات، ومعاقبة متهم واحد بالحبس لمدة عام واحد مع الشغل، ومعاقبة 4 متهمين آخرين بالسجن لمدة 15 عاما، ومعاقبة متهمين اثنين آخرين بالسجن لمدة 5 سنوات، وبراءة بقية المتهمين في القضية وعددهم 28 متهما، من بينهم 7 متهمين من القيادات الشرطية سابقا بمحافظة بورسعيد. وكانت المحكمه قد استمعت في جلسة امس الي مرافعة دفاع المتهم الأول السيد الدنف قائلاً إن الحادثة التي أدهشت الجميع تناولتها وسائل الإعلام بعدم النزاهة والحيادية. وأضاف أن النيابة في 3 فبراير 2012 قامت بسؤال ' أحد جماهير- ألتراس أهلاوي والذي قال ' إنه لا فرق بين الأهلي وبورسعيد وأن هناك طرفا ثالثا رفع لافتة 'بلد البالة مجبتش رجالة '، والتي أثارت الجمهور وأنهم عند إطفاء النور قاموا بالتعدي. وقرر أن حاملي الأسلحة ليسوا من جماهير النادي المصري أو من شعب بورسعيد وأشار الدفاع أن هذا الشخص لم يحضر في قائمة شهود الإثبات ولا النفي ودفع دفاع المتهم 'ببطلان اعتراف موكله قائلا إنها كانت تحت الإكراه المادي كما دفع ببطلان أمر الإحالة ومحضر التحريات الذي أجري بمعرفة العقيد خالد نمنم لكونها تحريات مكتبية وبطلان الدليل المستمد منها. كما دفع ببطلان إجراءات تفريغ محتوي كاميرات المراقبة، وبطلان إجراءات نسخ الصور وعدم التعويل عليها مبررًا دفعه بأن أصول تلك الصور علي جهاز التسجيل الرقمي الموجود بغرفة التحكم لم يتم تفريغه كاملا. ودفع بانتفاء أركان جريمة القتل العمدي والقصد الجنائي ونية إزهاق الروح وعنصري سبق الإصرار والترصد وشيوع الاتهام. وقال دفاع المتهم إن العقيد أحمد حجازي حرر محضرا بأسماء المتهمين وعناوينهم وتبين أنه كان من بينهم متوفي يدعي 'سعد جمال سعد زغلول ' أثبت علي أنه المتهم رقم 9 رغم وفاته. وأضاف الدفاع أن القضية حققت في ظروف غير طبيعية وأن المتهمين قدموا ككبش فداء، وأكمل دفاع المتهم: كيف يتصور أن يتم إلقاء أشخاص من مسافة 11 مترًا علي البلاط وعندما قامت النيابة بمعاينة المكان لم تجد نقطة دماء واحدة. وأشار إلي أن القضية امتلأت بالشائعات من بينها أنه تم إلقاء سيدة حامل من علي المدرجات رغم أنه لم يكن هناك سيدة حامل داخل الاستاد. وأضاف أن ما سطر بالتحريات جاء من نسج خيال محررها وهو الضابط خالد نمنم، ووصفه بأن أراد أن يكون ' فارس الدعوي '، علي حد قوله عقدت الجلسه بحضور اشرف العزبي المحامي بالنقض ورئيس هيئة الدفاع عن المتهمين في قضية احداث استاد بورسعيد.