قال سونج أي قوه سفير الصينبالقاهرة إنَّ مصر تمثل للصين دولةً عربيةً وإفريقية كبيرة، لافتًا إلى أنَّ بلاده تسعى إلى تطوير العلاقات مع القاهرة من منظور استراتيجي على المدى الطويل. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة الذكرى السنوية 66 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، مساء الثلاثاء، بحضور كبار الشخصيات العامة والدبلوماسيين الأجانب المعتمدين لدى مصر. وأضاف: "الصداقة التقليدية بين مصر والصين لها جذور في أعماق التاريخ، حيث تجمع بين البلدين علاقات ثنائية قوية ومتينة، فقد شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا في إحياء الذكرى ال 70 للانتصار في الحرب العالمية الثانية". وأوضح: "الجيش المصري أرسل لأول مرة حرس الشرف للمشاركة في العرض العسكري في ميدان تيان آن من في بكين، ومصر هي البلد العربي والإفريقي الوحيد الذي شارك بقوات في هذا العرض". وأفاد بأنَّه تمَّ التوقيع خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبكين على الاتفاقية الإطارية للتعاون في قدرات الإنتاج، التي تفتح الطريق أمام مجالات جديدة للتعاون، وتعطي زخمًا للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين في المستقبل، مؤكدًا أنَّ العلاقات الثنائية ستشهد تطورًا أكبر مع تقدم استراتيجية "الحزام الاقتصادي" لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين، واستراتيجية الممر الاقتصادي لقناة السويس. ولفت السفير إلى أنَّ بلاده شهدت منذ تأسيسها تطورًا سريعًا متواصلاً وارتفاعًا ملحوظًا لمستوى معيشة الشعب، حيث حقَّقت في النصف الأول من هذا العام نموًا اقتصاديًّا بلغ 7%، كما بذلت بكين جهودًا كبيرة لإصلاح الهيكل الاقتصادي ونمط التنمية.