قال السفير هاني خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن لقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع نظيره الإيراني جواد ظريف، يفتح الباب أمام عودة العلاقات بين البلدين، مُستشهدًا بالتصريحات التي خرج بها وزير الخارجية الأميركي، جون كيري بعد لقائه بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية ال 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة بقوله: «أرى في هذا الأسبوع فرصة كبيرة لعدد من الدول للعب دور مهم في محاولة حل بعض أكثر قضايا الشرق الأوسط صعوبة». وأشار «خلاف» في تصريحات صحفية له اليوم السبت، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بعث برسالة للجميع بعد السماح ل «شكري»، بعقد أول اجتماع مع وزير خارجية إيران، موضحًا أن هذا اللقاء جاء بالتنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي. وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق،: «ثقل الدور الإيراني في المنطقة، بدأ يظهر بوضوح في الفترة الماضية»، مشيرًا إلى أن عودة العلاقات مع إيران سيساعد في حل القضية الفلسطينية. وأضاف، مصر تسعى لصياغة معاهدة لوقف كل الأنشطة النووية غير السلمية بالشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن لقاء وزير الخارجية مع نظيره الإيراني، يفتح الباب أمام عودة العلاقات بين البلدين. فيما قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتعامل مع الإرهاب كآفة عالمية، موضحًا أنه لابد من التنسيق بين دول العالم لمواجهة التنظيمات الإرهابية، لكونهم خطرًا داهمًا على جميع الدول. وأكد «اللاوندي»، في تصريحات صحفية له اليوم، أن اللقاءات الثنائية التي تقوم بها مصر مع بعض الدول تسير في اتجاه التنسيق والدعم الكامل لمواجهة الإرهاب. وأشار خبير العلاقات الدولية في مركز الأهرام، إلى أن هناك رؤية مصرية في تطوير العلاقات مع أوروبا، لافتًا إلى أن علاقات مصر مع الاتحاد الأوروبي أصبحت مختلفة تمامًا. وأوضح الخبير أن السياسة المصرية متوازنة وهو ما أعلنه الرئيس السيسي أكثر من مرة، مشيرًا إلى أن مصر تتعامل بسياسة «الند للند» مع الولاياتالمتحدة وإسرائيل.