استقبلت حديقة الحيوان بالجيزة، في أول أيام عيد الأضحى الخميس، آلاف الزائرين، حيث شهدت اقبالًا كبيرًا من قبل العائلات في ظل انتشار أمني مكثف لتأمين المواطنين، فضلًا عن بعض الحراسات التابعة لشركة خاصة تعاقدت معها الحديقة لتأمين الزائرين، ورغم ذلك وقعت عدد من حالات التحرش. "التحرير" رصدت في جولة بالحديقة، الإقبال الواسع على بيت السبع، إضافة إلى بيوت الزواحف والشمبانزي والدب والفيل والزراف، إذ أقبل الجمهور على زيارة الأسود، ومنها اثنين اطلق عليهما اسمي "حسين فهمي" و"الحاج متولي"، و"الدب هاني" وزوجتيه "سماح وسلوى"، والفيلتين "نعيمة" و"كريمة"، والزرافتين "ياسو وسونسون". وقال الدكتور راجى فخري، القائم بأعمال رئيس الإدارة المركزية للحديقة، إن الحديقة زودت عدد منافذ الدخول والخروج إلى 18 منفذًا؛ للتيسير على الجمهور، ومنع تكدس الزوار على الأبواب، وزيادة العاملين على هذه الأبواب لراحة الجماهير، إلى جانب كتابة لوحات إرشادية جديدة خاصة بالتعريف بالحيوانات وأماكن تواجدها في الطبيعة وطرق التغذية وفترة التكاثر وفترة الحياة، حتى تكون الزيارة ترفيهية وتثقيفية، إلى جانب عمل ثلاث نافورات جديدة، لافتًا إلى أن الحديقة تضم 5000 حيوان وزاحف وطائر. وأضاف فخري، أنه سيتم خلال أيام العيد عرض بانوراما لصغار الحيوانات، التي ولدت خلال الشهور الماضية، ومنها "أبو عدس" الجمل الآسيوي، والقرد الحبشي، والعبلنج السوداني، وفرس النهر، وأبو حراب السوداني، وفقس درة خضراء هندي، وفقس كوكتيلات، وفقس بيض بجع أبيض، بهدف إمتاع الأطفال برؤية الحيوانات الصغيرة، إلى جانب تقديم عرض تدريبي لسباع البحر، مشيرًا إلى أن علاج وإطعام الحيوانات يتكلف 7 ملايين جنيه سنويًا. وأوضح أن الحديقة نفذت خطة لتأمين زوارها بتزويد الأقفاص الخاصة بالحيوانات، بأسوار مزدوجة حول أماكن تواجد الحيوان لحماية الجمهور والحيوان، إلى جانب فتح منافذ بيع منتجات الحديقة من ريش الطاووس والنعام وبيض النعام والأميو، متابعًا: " تم إعطاء الشمبانزى لوزة ويويو وإنجى والبرنس وكوكو ومشمش بخلاف القرود الفاكهة المثلجة، وإعطاء سبع البحر السمك المثلج، ورش أرضيات إيواء الأبقار والجمل السيوى والماعز بالمياه للترطيب، ومتابعة الولادات الحديثة بيطريا، فضلا عن زيادة اللحوم للأسود وإعداد الإيس كريم للدببة". وتابع: "كما تم إعداد الوجبات الخاصة بكل حيوان، حيث يتناول الأسد اللحوم الحمراء بمعدل 7 كيلوجرام يوميًا، منهم يومين لحم بلدي، و4 أيام لحم حمير، كما يتناول الدببة الأيس كريم، وتنناول القردة الشاي باللبن، ويتناول الفيل الأرز باللبن والبرسيم، كما يتناول سبع البحر والبجع الأسماك، ويتناول الشمبانزي الموز والتفاح، وتتناول بعض الزواحف الفئران". وحول الإجراءت الوقائية التى اتبعتها الحديقة في حالة حدوث أي طارئ، أكد فخرى أنه تم توفير عدد 2 سيارة مطافئ خاصة بالحديقة لمواجهة أية طوارئ، وتدريب العاملين على خطة الطوارئ فى الأزمات وطرق إخلاء الحديقة، كما تم تجهيز مركز التعليم والوعى البيئى لاستقبال جمهور الحديقة وتقديم ندوات ومحاضرات مدعمة بأفلام فيديو وشرائح مرئية ملونة ووسائل توضيحية عن البيئة وكيفية الحفاظ عليها، وظاهرة هجرة الطيور وأسبابها ومساراتها والمشكلات التى تتعرض لها فى رحلتها وكيفية التغلب عليها، مع عرض الطيور والثدييات والزواحف النادرة منها والمهددة بالانقراض وكيفية الحفاظ عليها.