«مانيكانات، اسكتشات رسم، قصاصات قماش، وبكرات خيوط متناثرة»، تلك هى تفاصيل أتيلية مصممة الأزياء نوران مدحت، التي تقضى يومها فيه لرسم عدد من التصاميم التي تحولها فيما بعد لقطع فنية مبهرة. شغف الإنسان قد يغير مسار حياته، وهو ماحدث مع نوران، فبعد دراستها للإعلام، وجدت أن أحلامها ستتحقق في مجال آخر، وهو تصميم الأزياء فبدأت في البحث عن دورات تدريبية لتعلم تصميم الأزياء بالإضافة لحصولها على دبلومة متخصصة في التصميم عام 2010 بدأت بعدها في تنفيذ أول أعمالها. «بحب الأزياء من وأنا صغيرة وكنت برسم فساتين كتير» هكذا تقول نوران عن بداية القصة معها، مضيفة أنها كانت تقضى أغلب أوقاتها مع "الترزية"، لتلتقط منهم سر المهنة، ولتنفذ تصميماتها الخاصة بنفسها، حتى قررت السفر إلى لبنان، وأخذت دورات تدريبية مع المصمم رامي سلمون، لتنطلق بعدها في رحلتها الخاصة في عالم تصميم الأزياء. حب المسرح دفع «نوران» إلى الإتجاه لمجال تصميم أزيائه وديكوراته، «المسرح بيديك فرصة تستخدم خيالك بحرية فى التصميمات عشان كدا حبيته»، فمن تصميمات الملابس الرومانية، إلى فساتين سندريلا، قامت نوران بتنفيذ الكثير من الأزياء، حصلت من خلالها على جوائز عديدة. فترة الستينات كانت الملهم لنوران، في أول مجموعة تصميمة لها، فأختارت أزياء تنبض بروح العصر القديم، فتقول «اللبس في الفترة دي كان كله أنوثة وحرية»، مضيفة أنها حاولت الاعتماد على الشغل اليدوي، والكورشيه، وإدخال الورود الطبيعية في الملابس، مما جعلها تلقى ردود أفعال إيجابية من الزبائن، خاصة وأنها تحاول دائما جعل كل تصميم متفرد عن غيره، ليلائم زبونه. نوران تعمل أيضا على مشروع هدفه الحفاظ على الهوية والثقافة المصرية من خلال الأزياء عن طريق تعليم المشغولات اليدوية لسيدات النوبة وسيوة وتصدير منتجاتهم للخارج. الدراسة النظرية فقط لتصميم الأزياء دون أي تطبيقات عملية، جعل نوران تطمح بانشاء مدرسة لتعليم الأزياء في مصر، لتدرب الأجيال القادمة على تنفيذ التصميمات بأسلوب عملي فني، بالإضافة إلى حلمها الأكبر في تصميم مسرح ك«برودواي» في مصر، لكى تصل بتصميماتها إلى العالمية. * * * * * * * * * * * * * * * * *