تجربتي في «أنا الرئيس» مرهقة .. والجمهور يأتي من أجل سامح حسين تواصل الفنانة حنان مطاوع تقديم العرض المسرحي "أنا الرئيس" الذي تشارك في بطولته أمام نجم الكوميديا سامح حسين، كما تشارك أيضا في بطولة مسلسل "حب لا يموت" مع المخرج محمد النقلي ونخبة من النجوم. وتكشف حنان مطاوع في حوارها مع "التحرير" أسباب حماسها للمشاركة في عرض مسرحي من إنتاج مسرح الدولة، ورؤيتها لنظرية النجم الأوحد. ما الذي شجعك على تقديم مسرحية "أنا الرئيس" على خشبة مسرح الدولة؟ التجربة ليست جديدة عليّ، حيث قدمت من قبل أعمال من إنتاج البيت الفني للمسرح، مثل "السلطان الحائر" وغيرها، واذا كنا طوال الوقت ننادي بمساعدة الدولة والوقوف بجانبها فلماذا لا ندعم مسرح الدولة ؟ ويكون ذلك ترجمة لما نشعر به تجاهها، وإذا كان الممثل يسعى إلى تحقيق نجاحات خاصة أو تحقيق ربح مادي فهذا مشروع، لكن هناك وقت لابد أن ينظر فيه الفنان لحق بلده عليه، ومساندتها إذا احتاجت له، مع أنه طوال الوقت لابد أن نعمل بهذا الفكر حتى في النجاحات الشخصية . وهل المسرح والكوميديا قادرين على خدمة الوطن في الأوقات الصعبة؟ الفن عموما والمسرح على وجه الخصوص مرفق من مرافق كثيرة موجودة ضمن كيان الدولة، فليس بالفن وحده تسير الأمور في المنحنى الصحيح، ولكنه أحد المنابر المهمة التي توجه رسائل مختلفة سياسية واجتماعية لمواجة التخلف والإرهاب والفساد، والمسرح له تأثير خاص لما يملكه من تفاعل مباشر مع الجمهور، كما أن الكوميديا كنوع من أنواع الفن قريبة من قلب المواطن المصري الذي يتمتع بخفة الدم ودائما ما يقابل أزماته بالافيهات والسخرية المقبولة . اذن ما رأيك فيما يتردد في الوسط الفني حول اختفاء الكوميديا من المسرح والتليفزيون والسينما؟ غير صحيح، وأراهن على أنه سيوجد في دراما رمضان العام المقبل اكثر من عمل كوميدي، لأن الناس "زهقت" من النكد وجرعات الإحباط والعنف الموجودة في المسلسلات والأفلام، وبفرض أن هذه المقولة موجودة مؤقتا فهذا يجوز في السينما والتليفزيون، أما المسرح فأساسه البسمة الهادفة . هل نظرية البطل الأوحد موجودة فى المسرح مثل السينما والتليفزيون؟ بالنسبة لمسرحية "أنا الرئيس" التي اشارك فيها حاليا سواء شئنا أم أبينا فهي مسرحية سامح حسين ومعظم الجمهور القادم لرؤية المسرحية سواء كبار أو اطفال جاءوا من أجله، فهو فنان محبوب وله شعبية ولكن بوجه عام مسألة النجم الأوحد موجودة داخل المنظومة الفنية منذ وقت طويل والمتحكم الأول فيها هو طبيعة القصة ونوعية الكتابة . هل من الممكن أن تكرري تجربة مثل "أنا الرئيس" مرة أخرى؟ من الممكن أن اكرر تجربة الوقوف على خشبة مسرح الدولة مرة أخرى ولكن ليس بمسرحية "أنا الرئيس"، لأن تفاصيلها كثيرة سواء ما يخص المشاهد أو الملابس او تجربة التنقلات داخل المحافظات، لأنه رغم الاستمتاع ورد فعل الجمهور والإقبال عل العمل إلا أنني أرهقت جدا في هذه التجربة، فكما توجد بها ايجابيات توجد أيضا سلبيات فعلى سبيل المثال لا يوجد أى تامين من أي نوع إلا من المحطين بنا من فريق العمل ومن "ولاد بلدك الجدعان" والجمهور . متى سينتهي عرض المسرحية ؟ باقي لنا اسبوعين حتى عيد الأضحى ثم سنتوقف بعدها مع دخول العام الدراسي الجديد، وسنعاود العرض مرة أخرى مع الموسم الشتوي . هل التزامك المعروف للجميع هو السبب وراء قلة ظهورك مثارنة بأبناء جيلك؟ لا أحب التفكير في هذا الموضوع ولكن في الحقيقة أن الإلتزام ليس في الفن فقط، بل في أي مجال، وعندما يكون للشخص معايير وقيم ويستطيع الرفض والقبول كلما زادت العراقيل أمامه، فالمتمسك بمعاير معينة لا شك أنه يعاني، وأنا أرى أن الموضوع بالنسبة للفنان مثل الرسم البياني "بيكون طالع نازل" والمشكلة اننا نعمل في نظام عشوائي لا نمتلك صناعة أو إدارة نجم، والموضوع بأكمله في يد المنتجين "فساعات تبقي حلوه في عنيهم وساعات ينسوكي" ومن الممكن أن تكون معايير لها علاقة بالسوق ونوعية الأعمال المقدمة . هل لديك مشاريع فنية جديدة؟ أشارك في مسلسل "حب لا يموت" مع المخرج محمد النقلي، وهو من نوعية ال60 حلقة وتدور أحداثه في إطار اجتماعي رومانسي حول المشاكل والعلاقات الزوجية، وهو من تأليف أحمد صبحي، وأجسد عبر حلقاته شخصية "راوية" وهي شخصية جديدة عليّ ولا أستطيع الكلام عنها حاليا حتى لا تفقد الشخصية جمالها، فالأحداث طويلة ومتشابكة والعمل يضم مجموعة من الفنانين، منهم إيمان العاصي وسهر الصايغ ومحمد رياض ومحمد عبد الحافظ وأحمد صيام، كما يوجد لدي مشروع فيلم سينمائي مع سامح حسين لكن مازال الوقت مبكرا للحديث عنه .