أعلنت وزارة الآثار، اليوم الأربعاء، انتهاء المرحلة الثانية من مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمعبد إدفو شمال أسوان، خلال شهر سبتمبر الحالي. وقال نصر سلامة، مدير منطقة آثار أسوان والنوبة، إن المشروع يستهدف عملية سحب وشفط المياه الجوفية عبر إقامة مطابق لتصريف المياه، وتحويل مسارها إلى مناطق أخرى، دون أي تأثير على الموقع الأثري، الذي يعد أحد أهم آثار عهد البطالمة. أوضح سلامة أن المشروع تم تمويله بالاشتراك بين الوزارة وهيئة المعونة الأمريكية، وينفذ على مرحلتين، معقبًا أن أعمال المشروع تُنفذ خلال أوقات الزيارة الرسمية بشكل عادي؛ لأن المشروع ينفذ خارج المعبد تمامًا. وعن المرحلة الأولى، ذكر أن نتائجها ظهرت فورًا، بعد النجاح في وقف أي تسريبات للمياه الجوفية إلى حوائط وجدران المعبد، والتي كانت تمثل تهديدًا وخطرًا شديدًا في ظل وصول منسوب المياه الجوفية في بعض الأحيان إلى نحو متر ومتر ونصف. وبيّن أن آثار المشروع ظهرت أيضًا بعد اختفاء المياه من واجهة أعمدة وجدران المعبد بشكل نهائي، ويعتبر المعبد أحد أهم المواقع الأثرية في مصر، والذي كرس لعبادة الآلهة حورس في مصر القديمة.