3 أشقياء ينتظرون المجنى عليهم فى موقف المنيب ويقتلونهم لسرقتهم تخصصوا فى «الصيد الثمين»، يراقبونه بعد أن يقوموا بتمييزه من بين كل من يترددون على موقف المنيب، ثم يسيرون به إلى مكان قاموا بتحديده بدقة، ثم ينقضون على الفريسة، يقتلونها، ويستولون على كل ما معها، ويتركونها غارقة فى دمائها. هذا هو أسلوب عصابة موقف المنيب والذين يقفون بين السائقين ينتظرون القادم من إحدى الدول العربية عائدا إلى بلده فى الصعيد، ويعرضون عليه توصيله إلى بلدته، وفى الطريق يقوم أحدهم بضربه على رأسه بوحشية حتى يفارق الحياة، ثم يستولون على كل متعلقاته. العصابة ارتكبت ثلاث وقائع على هذا النحو، آخرها ما نجحت مباحث الفيوم فى كشف غموضها، بعد أن عثرت على جثة لأحد المواطنين تبين قيام أفراد تشكيل عصابى باستدراجه على الطريق الصحراوى الغربى بالفيوم وسرقته بعد قتله، الواقعة الأخيرة انكشفت تفاصيلها عندما تلقى اللواء سعد زغلول، مدير أمن الفيوم، إخطارا من مركز شرطة أطسا، بالعثور على جثة مجهولة بالطريق الصحراوى الغربى بدائرة المركز بها إصابات رضية بالرأس، وتمكن رجال المباحث من تحديد شخصية المجنى عليه، وتبين أنه حسانين.ف، 47 سنة، عامل، مقيم بمحافظة المنيا، ومن خلال تكثيف التحريات وجمع المعلومات توصلت فرق البحث إلى أن وراء مقتل المجنى عليه عصابة مكونة من أحمد.م، 36 سنة، عاطل، مسجل شقى خطر سرقات عامة، وحسن.أ، 37 سنة، سائق، سبق اتهامه فى عدة قضايا سرقات بالإكراه، وشوقى.ك، 28 سنة، مسجل خطر سرقات، مقيمون كلهم فى المنيا. وبتقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام ومديرية أمن المنيا، نجح رجال مباحث الفيوم فى ضبط المتهم الأول بمسكنه، ومعه الهاتف الخاص بالمجنى عليه، وبمواجهته اعترف بما أسفرت عن التحريات وارتكابه الواقعة بالاشتراك مع المتهم الثانى، وقال إنه يملك سيارة أجرة يقوم بالانتظار فى موقف المنيب لاصطياد الضحية هو وشريكاه، بشرط أن يكون قادما من إحدى الدول العربية ومتجها إلى إحدى محافظات الوجه القبلى، ثم يقوم المتهمون بالتوقف فى الطريق الصحراوى الغربى، بدعوى أن هناك عطلا بإحدى الإطارات، وعند نزول الضحية يقوم بضربه على رأسه من الخلف بمفتاح الإطارات، وبعد التأكد من وفاته يقومون بسرقته وسرقة كل متعلقاته ويفر هو وشريكاه هاربين تاركين جثة المجنى عليه على الطريق، وهو ما فعلوه مع المجنى عليه، وسرقوا منه 500 دولار، وهاتفا محمولا، وبطاطين، كما اعترف المتهم بارتكاب واقعتين مماثلتين بذات الأسلوب. وكانت المفاجأة أنه فى أثناء مناقشة المتهم والإدلاء باعترفاته طلب كوبا من الماء، وبعدها قام بكسره وإحداث إصابة بنفسه فى رقبته فى محاولة منه لإثناء فريق البحث عن استكمال المناقشات، وتم تحويله إلى المستشفى لإسعافه، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بينما جار تكثيف الجهود لضبط المتهمين الهاربين وباقى المسروقات.