في استجابة سريعة لما نشره "التحرير" أمس السبت، عن "حرق" مليوني جنيه من أموال وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، جراء سرقة التيار الكهربائي من أحد مصانع الطوب اللبني الواقع فى الحيز العمراني لشركة جنوب الدلتا، منذ يوليو من عام 2013 حتى اليوم، أصدر المهندس حمدي عكاشة رئيس شركة جنوب الدلتا أوامره ببحث الأزمة وسرعة إنهائها لتحصيل شركة الكهرباء أموالها المهدرة. وقال عكاشة ل"التحرير"، الأحد، إنَّه "قرر إحالة أمر مصنع الطوب إلى النائب الفني والنائب التجاري ونائب التشغيل؛ للوقوف على أمر سرقة المصنع للتيار الكهربائي"، مشدِّدًا على أنَّه "سيتم الانتهاء من كافة الإجراءات خلال 48 ساعة فقط، ولن يكون هناك أي تهاون مع المصنع أو أي شخص أو منشأة يتم ضبطها تسرق التيار الكهربائي". وأضاف أنَّه "ليس له علاقة بواقعة سرقة هذا المصنع للتيار الكهربائي، حيث ترك الشركة في أول أبريل من عام 2013، بينما تاريخ سرقة التيار للمصنع بعد يوليو نفس العام". وكشف مصدر مسؤول بشركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء، عن تقرير فني صادر بتاريخ 2 نوفمبر 2013 من شركة كهرباء توزيع جنوب الدلتا، ضد المُشترك «محمد. ج»، صاحب مصنع للطوب الطفلي بعزبة غالي بميت يزيد القرشية التابعه للسنطة بمحافظة الغربية، الذي تمَّ تنفيذ أعمال الكهرباء للمصنع الخاص به من خلال فرقة التنفيذ الذاتي بقطاع مشروعات الشركة، وحرَّر عقدًا مؤقتًا لتغذية مصنعه بالكهرباء في عهد المهندس حمدي عكاشة، بعد موافقة الوحدة المحلية بالقرشية بميت يزيد، لمدة ستة شهور ابتداءً من 27 يناير 2013، على أن ينتهي في 26 يوليو من نفس العام. وأشار المصدر في تصريحات ل«التحرير»، إلى أنَّ "صاحب هذا المصنع سارق للتيار الكهربائي بالُمخالفة لأحكام المادة30، و31 منذ تاريخ انتهاء التعاقد في شهر يوليو من عام 2013 حتى الآن، لافتًا إلى أنَّ قيمة التيار المفقودة أو بالأحرى المسروقة، وفق تعبيره، تٌقدر بمليونين و144 ألفًا و518 جنيهًا". مصنع طوب «يحرق» 2 مليون جنيه على «الكهرباء» في عامين