اكتشاف حقل الغاز الجديد يغيِّر خريطة الطاقة بالمنطقة أعرب عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية سابقًا عن "سعادته بالتطورات الهامة والإيجابية تجري في البلاد، وبخاصةً انطلاق إجراءات الانتخابات البرلمانية بعد فتح باب الترشح، الثلاثاء الماضي للانتهاء من الاستحقاق الثالث والأخير لخارطة الطريق". وقال موسى، في بيانٍ له، السبت: "أول الأحداث المهمة كان إعلان افتتاح المجرى الملاحي الجديد في قناة السويس؛ تتويجًا لمجهود مصري في توفير الموارد المالية والتخطيط والتنفيذ والإدارة، وأيضًا التسويق لمصر وللقناة ومشروعاتها بإرسال رسالة إيجابية تتعلق بالقدرة على التنفيذ والإنجاز وفقًا لمواعيد محددة جرى الالتزام بها حرفيًّا، كما تتعلق بتأكيد دور قناة السويس المتطورة في إطار التجارة والنقل البحري في مواجهة منافسة متصاعدة". وأضاف: "الحدث الثاني هو إعلان الجدول الزمني للانتخابات وفتح باب الترشح بما يلتزم تمامًا بالوعد الذي قطعه الرئيس ليكون لمصر برلمانها المنتخب قبل نهاية العام الجاري ولتبدأ مسيرة مختلفة للجمهورية الجديدة بعد اكتمال أركانها وسلطاتها الدستورية". وتابع: "أخيرًا وليس آخرًا، جاء إعلان اكتشافات احتياطيات الغاز الضخمة في مياهنا الشمالية من قبل شركة إيني الإيطالية وهو اكتشاف حقل شروق ليكون أحد أكبر اكتشافات الغاز في البحر المتوسط، ويتحدث المحللون عن إمكانية تغيير خريطة الطاقة في المنطقة بعده وأن يعفي الاقتصاد المصري من تبعات وأعباء ثقيلة في ملف الطاقة ويسهم في عملية التنمية، كنت سعيدًا وأنا في جولة دولية للمشاركة في بعض الفعاليات العربية والأوروبية أن أقرأ عناوين صحف عالمية وهي تتحدث عن مصر بلهجة مختلفة فيها إيجابية وتفاؤل، إنَّ مصر الجديدة تبلغ العالم أنَّ هناك الكثيرالممكن تحقيقه، وداخليًّا ساهمت هذه الأخبار المتتابعة في أن تعيد بعض الطمأنينة الى النفسية السياسية والاقتصادية المصرية بعد أعوام بل عقود من التطورات السلبية والكسل التنموي". وذكر موسى: "عن المستوى الإقليمي، فإنَّ التطورات تشير إلى مقدمات لصحوة عربية - أرجو أن تتحقق- إزاء تحديات طرأت على توسع الشرق الأوسط، وهي تحديات استراتيجية وليست فقط تقليدية أو انتقالية ومنها الأوضاع في عدد من الدول العربية تهدد استقرارها واستقرار المنطقة كلها". واختتم موسى بيانه: "جاء أيضًا الألم والفجيعة في مأساة غرق اللاجئين السوريين وجثامين الأطفال التي وصلت إلى الشواطئ التركية وشوارع أوروبا كإعلان حجم المأساة والتحديات التي صنعتها سياسات خاطئة وتدخلات أجنبية في المنطقة العربية؛ وهزة حقيقية تضع العالم أمام مسؤولياته تجاه أكبر مأساة إنسانية في أوائل القرن الحادي والعشرين".