وجهت صحيفة الماركا الاسبانية القريبة من العملاق ريال مدريد تحذيرا شديد اللهجة للفتى المدلل لبرشلونة ليونيل ميسي بعد الاصابة التي تعرض لها مؤخرا خلال مبارة فريقه الثلاثاء الماضي أمام باريس سان جيرمان في الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا. وذكرت الصحيفة أن ميسي شهد مرحلة تحول هامة في حياته الكروية في عام 2008 ، قبل وقت قصير من تولي بيب جوارديولا مسؤولية الفريق. وأضافت أن مسيرة الساحر الأرجنتيني كانت على وشك أن تنتهي سريعا بسبب مشاكل عضلية عانى منها وكانت تمنعه من أداء المباريات بنفس الحيوية التي يؤدي بها الآن ، مشيرة إلى أن نقطة ضعف اللاعب الموهوب هي عضلات الفخذ الخلفية وهي نفس الاصابة التي يعاني منها حاليا. وأصيب ميسي بتمزقين في العضلة الخلفية خلال الموسم الأخير لفرانك رايكارد كمدير فني لبرشلونة. وكانت الاصابة الأولى في الخامس عشر من ديسمبر في استاد المستايا ، والتي تسببت في غيابه عن المباريات لنحو شهر كامل ، بينما كانت الاصابة الثانية في الرابع من مارس ضد سيلتيك ، والتي ابتعد فيها قائد المنتخب الأرجنتيني عن المشاركة لستة أسابيع. وكانت هاتين الاصابتين بمثابة جرس انذار للاطار الطبي لبرشلونة. وأوصى الاطباء وقتها بأنه يجب عليه أن يعتني بنفسه لتجنب اصابات أخرى قد تنهي حياته الكروية. وأكدت الماركا أن الاطباء كانوا في منتهى الحزم والصراحة معه عندما قالوا له :«اعتني بنفسك جيدا ، والا سينتهى الأمر بك معاقا». والمشكلة حاليا أن اعادة فتح نفس هذا التمزق يعني أنه سيحتاج إلى جراحة ، وهذا سيجعله يعاني من ضمور في العضلات ، طبقا للصحيفة. بالاضافة الى أنه لن يستطيع ممارسة كرة القدم مرة أخرى ، حيث سيعاني من صعوبات في الحركة في حياته اليومية. وبدأ ميسي في برامج معتادة منذ قدوم جوارديولا ، الذي ساعده على اتقانها، وهى ترتكز على نظام غذائي محكم ، والحصول على قسط مناسب من الراحة ، وأداء تمرينات معينة للتغلب على نقاط ضعفه البدني. والنتيجة واضحة للجميع الآن ، ومن وقتها عاني اللاعب من اصابة واحدة طفيفة ، وكانت عبارة عن شد خفيف ، لم تتسبب في غيابه عن أي مباراة. ويحاول الجهاز الطبي للفريق الكتالوني تجهيز ميسي للحاق بمباراة العودة أمام باريس سان جيرمان الأربعاء القادم ، إلا أن التقارير القادمة من برشلونة تؤكد صعوبة ذلك ، حيث يحتاج صانع الألعاب وهداف الدوري إلى عشرة أيام راحة على الأقل قبل عودته للتدريبات مرة أخرى. ويعتمد الكتالونيون بشكل كبير على ميسي بجانب أندرياس انيستا وتشافي هيرنانديث للسيطرة على منطقة وسط الملعب ونقل الهجمات إلى مرمى الفريق المنافس، ويعتبر غياب ميسي ضربة مؤلمة لبرشلونة ، الذي يأمل مشجعوه أن يكون سيسك فابريجاس في أعلى مستوى له خلال المبارتين القادمتين لتعويض ميسي. ويفتقد المدرب تيتو فيلانوفا بالفعل لكارلوس بويول والظهير الايسر أدريانو كوريا للاصابة، بينما عاد المدافع إيريك ابيدال ، وان كان أمر مشاركته صعبا للغاية حيث لايزال في طور الاعداد البدني بعد غياب عن الملاعب استمر أكثر من عام نتيجة لعملية زرع كبد ولم يشارك حتى الان في اي مباراة رسمية. وقد يدفع فيلانوفا باللاعبين الشباب أو قد يحول لاعبي الوسط سيرخيو بوسكيتس أو الكاميروني أليكس سونج الى مدافعين في مباراة الخميس القادم على استاد نو كامب .