ناقش أكرم حسن محمد مدير عام الإدارة العامة للتربية البيئية والسكانية؛ وثيقة الأنشطة البيئية والصحية للعام الدراسي 2015 / 2016 والتوجهات الفنية، بحضور مديري إدارات التربية البيئية والسكانية والصحية بالمديريات التعليمية. وقال حسن، خلال الاجتماع، اليوم الخميس، إنَّه "تمَّ إصدار وثيقة منهجية للأنشطة البيئية والسكانية والصحية للمرة الأولى في العام الدراسي 2013 - 2014 توضح آليات العمل الميداني والأسس العلمية والتربوية التي يستند إليها، وتمثل الوثيقة إطارًا تربويًّا إجرائيًّا نحو تفعيل الأنشطة التربوية بالمدارس لتعظيم دور الأنشطة في العملية التعليمية، ما يعزز نمط التعلم القائم على النشاط الذي يهدف إلى إحداث تفاعل إيجابي بين المؤسسات التربوية والبيئة المحيطة بما تتضمنه من مشكلات بيئية وصحية واجتماعية". وأضاف أنَّه "تمَّ عرض الإصدار الأول للوثيقة على عديد من الجهات والمؤسسات ذات الصلة للمراجعة وإبداء الرأي، حيث تمَّ تعديل الوثيقة وتطويرها في ضوء آراء المختصين بتلك الجهات، ومع إصدارالوثيقة المعدلة وتطبيقها خلال العام الدراسي 2014 - 2015، وعرض نسخة من الإصدار الثاني للوثيقة على المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية لتقييمها. وأشاد التقرير الصادر من المركز بالوثيقة كعمل منهجي غير تقليدي يهدف إلى تعزيز نمط التعلم القائم على النشاط، بعيدًا عن الأساليب التقليدية التي ينادي التربويون بكسر قوالبها والتحرر من قيودها. وقدَّم التقرير بعض التوصيات والتوجيهات التي تدعم الوثيقة، وقد تمَّ أخذها في الاعتبار عند تحديث الوثيقة وإصدارها للعام 2015 - 2016. وأوضح حسن أنَّ "الوثيقة تتضمن ثلاثة مجالات تربوية مهمة هي التربية البيئية والتربية السكانية والتربية الصحية، وتضمَّن كل مجال مجموعةً من المعايير ذات الصلة، وتمت ترجمة كل معيار إلى مجموعة من الأنشطة التربوية المتعددة المتنوعة التي تسهم في تحقيق المعيار، وقد روعي عند صياغة أنشطة كالمعيار أن تكون متدرجة بحيث تتلاءم مع المرحلة الدراسية المستهدفة. وتضمنت الوثيقة نماذج للمشروعات البيئية التي يمكن تطبيقها بالمدرسة فعليًّا، وآليات للتعامل مع أهم المهارات الحياتية الأساسية، التي يأمل في تنميتها لدى الطلاب في مراحل تعليمية من خلال تنفيذ الأنشطة المتضمنة بالوثيقة.