كتب - سماح رضا حينما تنتحر الإنسانية على الشاطئ .. هروبا من الموت إلى الموت ..الهروب من المدافع و القنابل و الموت من الجوع، إلى الموت غرقا فى البحار والمحيطات، فموت هذا الملاك هو موت الإنسانية كلها وفضح وقبح الضمير العالمى ولاسيما الآن تهتز قلوب العالم بعدما كان العار على أبواب أوروبا والقاتل الحقيقى هم الدول الكبرى، وهل سيتحرك الضمير العربى والعالمى ويفوق بعد نشر هذه الصورة المؤلمة ؟ ويشارك المغردون والمعلقون تبادل الصورة البشعة، لطفل الثالثة من العمر، قالت صحيفة الموندو الإسبانية إنه يُدعى إيلان كردي وانطلقت صرخات كثيرة أطلقها أشخاص عاديون وإعلاميون وسياسيون ومن كل الاختصاصات الأخرى. و"صرخت" مجلة لونوفال أوبسرفاتير على موقعها: "كل هذا من أجل هذا الجحيم؟" بقلم أحد صحافييها البارزين ماتيو كرواساندو، الذي قال "إن الصورة الفظيعة كفيلة وحدها بإقناع العالم وأوروبا، بضرورة المرور من الصمت إلى القول والفعل"، وأَضاف "الفعل يعني الآن وفورا". أما صحيفة لافانجارديا الإسبانية، فقالت إنه إذا كان لابد من وضع عنوان معبر عن المأساة السورية، فإن هذه الصورة "الأكثر بشاعة وفظاعة" ستكون بلا شك العنوان المناسب لتوصيف الوضع الكارثي في سوريا. ومن جهتها علقت قناة أي تلي التلفزيونية الفرنسية، على فجيعة الصورة فقالت إنها "تضع أوروبا فعلا أمام أكبر مأساة إنسانية تشهدها القارة منذ الحرب العالمية الثانية".