وزيرة التعاون الدولي: مصر عادت بقوة إلى الساحة الأفريقية

ترأست الدكتورة نجلاء الأهواني، وزيرة التعاون الدولي، الوفد المصري في الدورة الرابعة لمنتدى نيويورك أفريقيا الذى عقد في عاصمة الجابون، ليبرفيل، خلال الفترة من 28 إلى 31 أغسطس 2015، وتأتي أهمية هذه الزيارة لكونها أول زيارة لمسئول مصري على هذا المستوى الرفيع للجابون منذ عام 2009.
وأقيمت الدورة تحت شعار "الاستثمار في قارة الطاقة"، واستهدف المنتدى دعم العلاقات الاقتصادية متعددة الأطراف، وتعزيز العلاقات الأفريقية مع المؤسسات الاستثمارية العالمية، بما يجعل منه فرصة واعدة لدراسة المشروعات الاقتصادية المحققة للتنمية، ومجالًا لتبادل الرأي والمشورة حول مجالات التعاون المطروحة، وكيفية الاستفادة منها.
وقد التقت "نجلاء الأهواني"، على هامش المنتدى، الرئيس الجابوني، علي بونجو أونديمبا، حيث دعته لزيارة مصر في أقرب وقت ممكن، وأكدت حرص الجانبين على العمل من أجل تدعيم العلاقات القائمة بين البلدين فى مختلف المجالات، وخاصة الزراعة، والبنية الاساسية، والتشييد والبناء والصناعات الدوائية.
ومن ناحية أخرى، تخلل المنتدى العديد من اللقاءات الثنائية بين الوزيرة وكل من رئيس دولة كوت ديفوار، ورئيس وزراء الجابون، ورئيس وزراء بنين، ووزير الاقتصاد الكونغولي، الذين أعربوا عن امتنانهم الشديد للرئيس عبدالفتاح السيسي، وعن تقديرهم الشديد للجهود التي تبذلها مصر لتعزيز تلك العلاقات.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أعربوا عن ترحيبهم الشديد بالاستثمارات المصرية في أفريقيا، وأنهم على استعداد لتقديم كل الدعم لتشجيعها، وتكوين تعاون مشترك وتكامل اقتصادي في سبيل تنمية أفريقيا.
وخلال اللقاءات، شددت على أن التواجد في هذه المحافل الاقتصادية يعد أحد أركان سياسة مصر الاقتصادية الخارجية، مضيفة: "تأتي مشاركتنا هذا العام لأول مرة في الدورة الرابعة لمنتدى نيويورك أفريقيا، في إطار ما نحرص عليه باستمرار، من التأكيد للأشقاء الأفارقة على عودتنا بقوة إلى الساحة الأفريقية، وترحيبنا بمصاحبتهم في جهود دفع اقتصاد دول القارة إلى مصاف جديدة، وانفتاحنا على التفاعل النشط والفعال مع مختلف مؤسساتها وهياكلها وشركاتها، ومن هنا جاء القرار بالمشاركة فى دورة المنتدى لهذا العام لتأكيد هذه المعاني وحرصنا على دعم تعاون الجنوب-الجنوب".
وتابعت: "المشاركة تأتي أيضًا لتأكيد وحدة المصير والأهداف، وإيمانًا بأن التعاون المشترك هو السبيل الوحيد لخدمة قضايا الاستثمار والتنمية فى دولنا، فضلاً عن كونها نافذة اقتصادية هامة على دول العالم من داخل قارتنا الأفريقية".