اجتاحت عناصر جماعة الشباب قاعدة تابعة لقوات الاتحاد الأفريقي في جنوبالصومال، اليوم الثلاثاء، حسبما قال مسؤول عسكري صومالي. ووفق وكالة «أسوشيتد برس»، فإن الهجوم بدأ في بلدة جانالي الزراعية الصغيرة بانفجار سيارة ملغومة عند بوابة القاعدة، أعقبته معركة مسلحة استمرت لأكثر من ساعة، وفقًا للعقيد أحمد حسن. لكنّ قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال، المعروفة اختصارًا باسم أميسوم، أكدت عبر موقع «تويتر» أنها لا تزال تسيطر على القاعدة. وأعلنت الجماعة المتطرفة أنها قتلت نحو 50 من قوات الاتحاد الأفريقي الأوغنديين بالقاعدة. وقال الناطق باسم الجماعة، عبدالعزيز أبومصعب، لإذاعة الأندلس التابعة للتنظيم عبر الإنترنت، إنهم استهدفوا الوحدة الأوغندية من قوات الاتحاد الأفريقي؛ ردًا على قتلها ستة رجال في حفل زفاف ببلدة ميركا الساحلية القريبة في يوليو، كما اتهم القوات الأوغندية باغتصاب نساء صوماليات. وأفاد أبومصعب بأن عددًا قليلاً فقط تمكن من الفرار، في إشارة إلى القوات الأوغندية، لافتًا إلى أن عددًا آخر «سبح في نهر شبيلي وغرقوا. وربما فر آخرون إلى الأدغال». ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، الشهر الماضي، إلى إجراء تحقيق في حادث القتل أثناء حفل الزفاف، ودعت الحكومة الأوغندية إلى محاكمة أي من جنودها يثبت أنه مسؤول عن أي جرائم جنائية. ونقلت عن شهود أنه بعد هجوم على قافلة أميسوم، دخلت القوات الأوغندية عدة منازل قريبة في حي روسيا ببلدة ميركا. وفي أحد المنازل، كانت أسرة تحتفل بزفاف، ففصل الجنود الرجال عن النساء وأطلقوا النار على ستة من الرجال البالغين، وفقًا للمنظمة الحقوقية. ورغم خسارتها معظم معاقلها في جنوب ووسط الصومال، تستمر جماعة الشباب في شن هجمات على القوات الحكومية وقوات الاتحاد الأفريقي في سائر أنحاء الدولة الواقعة في القرن الأفريقي. وفي يونيو، اجتاح مقاتلو الشباب قاعدة أخرى لقوات الاتحاد الأفريقي في ليغو، وهي بلدة صغيرة بإقليم شبيلي السفلي بجنوبالصومال، ما أسفر عن مقتل عشرات الجنود والاستيلاء على عتادهم العسكري. وشنت حركة الشباب، وهي على صلة بتنظيم القاعدة، عدة هجمات خارج الحدود الصومالية، فاستهدفت دولاً مثل أوغندا وكينيا التي أرسلت قوات لمكافحة المتطرفين تحت لواء الاتحاد الأفريقي.