واجهت الشركة المصرية للأقمار الصناعية «نايل سات»، مؤخرًا أزمة بسبب عرض بعض القنوات التى تقدم محتوى إباحيًا على القمر المصرى، ومنها قناة «شغف» التى أثارت غضب المشاهدين الذين فوجئوا بها تبث على الشاشة وتقدم مواد تتنافى مع الآداب العامة والأخلاق، ومن ثم هاجم البعض شركة «نايل سات» واتهموها بالتهاون وبعدم وجود ضوابط تحكم العملية أو رقابة على مثل هذه القنوات، وما كان من الشركة إلا أن تقوم بإصدار بيان تؤكد فيه عدم بثها لهذه القناة على أقمارها. وأوضح بيان الشركة التى يرأس مجلس ادارتها اللواء أحمد أنيس أن تلك القناة تبث من خلال القمر الصناعى الفرنسى «يوتلسات» من خلال شركة «فيو سات» وأن الشركة لم يسبق لها السماح ببث مثل هذه القنوات احترامًا للركائز الأساسية التى أنشئت عليها وتطبيقا لمواثيق الشرف الإعلامى، لكن الشركة لم توضح للمشاهدين فى بيانها أسباب التقاط مثل هذه القنوات من خلال «نايل سات»، أو تحدد ما إذا كان هناك حل لإيقافها أو تشفيرها، ولكن اكتفت بالتنويه عن عدم مسؤوليتها. وحسب أحد المتخصصين، فإن التقاط بعض القنوات من أقمار صناعية أخرى يأتى نتيجة أن القمرالصناعى الذى يبث تلك القنوات الفضائية يكون على نفس مدار القمر المصرى، وهو ما يجعلنا نلتقط نفس الترددات، مشيرا إلى أنه من الصعب إيجاد حل لتلك الأزمة، بينما قال محمد سميح، المتحدث باسم الشركة المصرية للأقمار الصناعية، إنه لا يمكن للشركة التشويش على مثل هذه القنوات أو غيرها، وذلك لأن القانون لا يسمح بذلك. وتابع: «والدليل على ذلك أننا حينما نتعرض للتشويش على أقمارنا نقدم شكوى على الفور، والحقيقة أن أفضل حل لهذه الأزمة هو الرقابة الذاتية، حيث يستطيع المشاهد إلغاء تلك القنوات من الريسيفر ومسح تردداتها»، مشيرا إلى أن الريسيفر هو الذى يلتقط تلك القنوات حينما تكون الأقمار التى تبثها على نفس المدار، وعموما على المتضررين أن يقدموا شكاوى إلى الجهاز السمعى والبصرى الفرنسى يوضحوا من خلاله أن تلك القنوات لا تتناسب مع أخلاقياتنا، وأعتقد أنهم قد يستجيبوا لتلك الشكاوى إذا زاد عدد تلك المحطات. الأمر ينطبق أيضا على بعض القنوات الأخرى التى تعرض مواد فنية دون تصريحات، وكذلك إعلانات لمنتجات إعلانية دون الخضوع لإشراف من وزارة الصحة، ومنها قنوات «عفروتو» و«دوللى» و«أوسكار» وغيرها من القنوات مجهولة المصدر والتراخيص، حيث تبث تلك القنوات من القمر الفرنسى، وكانت قد أثارت خلال الفترة الماضية جدلا واسعا أيضا.