التقى الدكتور محمد بدر الدين زايد السفير المصري في لبنان، الأربعاء، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ورئيس كتلة تيار المستقبل، رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة، في إطار اتصالات مصرية لمعالجة الأزمة السياسية في البلاد خاصة بعد التطورات الأخيرة. وقال السفير، في بيانٍ ألقاه عقب اللقاء، إنَّ "مصر تتابع باهتمام التطورات الأخيرة في لبنان التي كانت محل نقاش مع نبيه بري". وأضاف: "لقد نبهنا منذ فترة إلى أنَّ دقة الأوضاع الإقليمية تقتضي العمل بروح إيجابية بين جميع القوى السياسية اللبنانية لإبعاد لبنان عن هذه المخاطر الخارجية وللتركيز على اهتمامات المواطن اللبناني من خلال تسهيل عمل الحكومة برئاسة تمام سلام". وتابع: "لقد نقلنا لرئيس مجلس النواب اللبناني مرة أخرى حرص مصر على دعم المؤسسات اللبنانية والحرص على تماسك الدولة اللبنانية". وأعرب السفير عن "تطلع مصر لدعم الحوار والجهود لتخفيف الاحتقان والتوصل لآلية لعمل الحكومة وتخفيف معاناه الشعب اللبناني بما يحسن من المناخ السياسي وهو التحسن اللازم لإنهاء الفراغ الرئاسي الذي أكدت كل الشواهد والتطورات أنَّ استمراره يشكل خطورةً رئيسيةً على مستقبل لبنان شعبًا ودولةً". وأوضح: "هناك تحرك مصري هدفه الرئيسي إنهاء هذه الأوضاع الصعبة، ولا يمكن في ظل الظروف الإقليمية الحالية وفي ظل الحرب المفتوحة على الإرهاب في المنطقة أن تتعطل الحياة بالكامل في لبنان، وهذا التحرك شمل لقاءات كثيرة". وردًا عن سؤالٍ حول استجابة القيادات اللبنانية للاتصالات المصرية، ذكر السفير: "نظرًا لحرصنا على لبنان والعلاقة الطيبة مع كل الأطراف، فإنِّه في كل اتصالاتنا نجد قدرًا كبيرًا من التجاوب، لكن المطلوب الآن هو الحوار بين الأطراف اللبنانية لأنَّه مسألة أساسية لإنهاء هذا الوضع الراهن". وتشهد لبنان احتجاجات مناهضة للحكومة، اعتراضًا على انتشار النفايات، وهي الاحتجاجات التي تخلَّلتها أعمال عنف وشغب، وتحوَّلت إلى مظاهرات مطالبة بإسقاط الحكومة.