بعد غياب عامين عن شاشة التليفزيون عاد الفنان كريم فهمى إلى الجمهور بمسلسل «حالة عشق» فى رمضان الماضى. «التحرير» حاورت كريم فهمى الذى أكد أن السيناريو الذى كتبه محمد صلاح العزب هو ما شجعه على العمل فى «حالة عشق»، مؤكدًا أنه يسعى لتقديم عمل فنى متكامل. كريم تطرق خلال الحوار إلى الحديث عن الكثير من الأشياء كتجربته مع مى عز الدين، وفيلمه الجديد «سكر مر»، كاشفًا لنا سر أناقته وعشقه لزوجته وابنته كاميليا، فإلى نص الحوار... ■ ماذا عن ردود الأفعال التى وصلتك بعد عرض «سكر مر»؟ - ردود الأفعال كلها كانت إيجابية، لكننى أعتبر شهادة زوجتى هى الأهم بالنسبة إلىّ خصوصا أنها حضرت العرض الخاص للفيلم والحمد الله إلى الآن لم يصلنى نقد سلبى. ■ كيف جاءت مشاركتك فى الفيلم؟ - عن طريق المخرج هانى خليفة الذى عرض علىَّ الفيلم وأعجبنى جدا ورشحنى لإحدى الشخصيات حيث وجدت فيها تحديا كبيرا خصوصا من ناحية التجديد وحبى لعملى، وأيضا ما يميز «سكر مر» تطرقه إلى مشكلات الشباب وأزمات مؤسسة الزواج من عدة زوايا، وطرحها لشرائح مختلفة فى المجتمع حيث لا يقتصر على فئة بعينها، فالفيلم قدم عدة قصص لشخصيات مختلفة فى المجتمع فيها فئة الشباب الذى تسير وراء المنحنى الدينى المتطرف والذى تظهر تناقضاته فى التعامل مع الآخرين. ■ ألم تقلق من المغامرة بطرح الفيلم وسط الأفلام المعروضة؟ - لا أعتبر ذلك مغامرة إطلاقا، بالعكس المغامرة عندما لم أقدم فيلما وسط الكم الهائل من الأفلام المعروضة، فيلم «سكر مر» مختلف عن باقى الأفلام المنافسة وهذا ما يميز الفيلم ويزيد من حالة الإقبال عليه من عدم الاعتراض على الأفلام، فيلمنا يحقق إيرادات لم نتوقعها لأننا كنا فى حالة خوف ورهبة من الأحداث فى البلد ولكن حققنا أضعاف ما توقعناه. ■ ماذا تمثل لك خطوة «سكر مر» عقب مسلسل «حالة عشق» ؟ - أكبر تحدٍّ بالنسبة إلىَّ من ناحية التمثيل والدراما فى الفيلم ولكن فى فيلم «سكر مر» كان هناك تحدٍّ كبير لى أيضا ولكن فى الشخصية التى قدمتها خصوصا أننى قدمت الرجل القاسى على والده ولكن عكس شخصيتى الحقيقة. ■ ما الذى جذبك إلى مسلسل «حالة عشق»؟ - عندما عُرضت على حلقات المسلسل جذبنى العمل فأنا دائما أبحث عن الأفضل والجديد فى كل أعمالى بدليل أن آخر أعمالى الدرامية كانت «حكايات بنات» فالمسلسل أخذ مجهودا من كل العاملين فيه حتى الآن، فالمسلسل أخرجه إبراهيم فخر ومن تأليف محمد صلاح العزب بشكل جديد ومختلف وأكثر من رائع وهو الذى حمسنى لتقديمه. ■ كيف جاء ترشيحك للعمل؟ - الأمر جاء مصادفة فبعد ترشيحى لبطولة مسلسل آخر وموافقتى عليه قررت الذهاب لأداء العمرة، وعند عودتى وأنا على سلم الطائرة، فوجئت بمكالمة قالوا لى فيها إن العمل تم تأجيله، بعدها فوجئت بمكالمة من المنتج محمود شميس طلب منى الحضور إلى مكتبه لمشاهدة بعض مشاهد مسلسله الجديد وبعد إعجابى بهذه المشاهد قال لى «هناك دور ينتظرك فى هذا العمل»، وعندما تعرفت على فريق العمل زاد إعجابى بالعمل، وللعلم فهذا الدور كان مرشحا له فى البداية خالد سليم لكنه رفض لأسباب تخصه وليس هناك أى خلافات بينى وبين خالد حول الدور، فرفضه جاء قبل ترشيحى وتجمعنى به خارج نطاق العمل علاقة صداقة قوية. ■ البعض وجد أن قسوة شخصية «آسر» مع والده مبالَغ فيها خصوصا أنه تم حبسه ظلمًا فما تعليقك؟ - «آسر» كان يحترم رغبة شقيقته فى التبرؤ من والدها وعدم التحدث معه حتى بعد خروجه من السجن، فهو كان يرى فى شقيقته الأم والأخت والصديقة، ورغم اقتناعه الكامل بوجهة نظرها فإن مشاعر الابن تجاه والده كانت تجبره على التعامل معه والتعاطف مع ظروفه. ■ البعض انتقد ضعفك أمام «عشق» فما تعليقك؟ - الحب الهيستيرى هو السبب الرئيسى وراء الضعف، وهذه الشخصية واقعية وموجودة بكثرة فى المجتمع وأريد أن أوضح شيئًا مهمًّا هو أن المسلسل تدور أحداثه فى إطار اجتماعى رومانسى حول فكرة العشق، وأريد أن أوضح أن كل شخصية فى المسلسل لديها حالة عشق معينة، فهناك من يعشق النساء وآخر الشهوة وآخر الفلوس. ■ وما الذى يجمع بين شخصية «آسر» وشخصيتك؟ - هناك بعض الصفات التى تجمعنى بهذه الشخصية مثل حبى لزوجتى والتمسك بالشخص الذى أحبه وعدم التخلى عنه على الرغم من الظروف الصعبة التى أعيشها وهذا ما تعودت عليه، ولكن التربية والنشأة الاجتماعية التى تعيشها شخصية «ملك» والتى تجبرها على أن تقوم بهذه التصرفات وكل ما يدور حولى يجعلنى أشعر بالسعادة لأننى فى الحقيقة لا أتدخل ولا أتحدث كثيرا فى ما لا يعنينى لذلك هناك حالة جديدة أعيشها من خلال هذه الشخصية وهذا ساعدنى كثيرا فى الظهور بشكل جديد. ■ كيف ترى تجربتك مع الفنانة مى عز الدين؟ - الفنانة مى عز الدين أكثر فنانة ملتزمة، وأقول ذلك بكل صدق، فهى تركز جيدا فى عملها، فكواليس المسلسل يغلب عليها جو الألفة والصداقة بين الجميع وأنا سعيد وفخور بالعمل مع مجموعة كبيرة من نجوم التمثيل وأريد أن أذكر أن الفنان أحمد صيام يضفى مزيدا من السعادة على أجواء التصوير. ■ هل كنت تتوقع ردود الأفعال الإيجابية على هذا العمل؟ - كانت إيجابية جدا ورغم المنافسة الشرسة التى شهدها موسم الدراما الرمضانى، حيث نجح المسلسل فى تحقيق نسبة مشاهدة عالية، كما أن دورى جذب الكثيرين من النقاد ولاقى إعجاب الكثيرين، والآراء كانت متفاوتة ومختلفة، فالبعض أكد إعجابه بشخصية «آسر» وتعاطف معها والبعض الآخر أكد أنه مثالى يتعرض للظلم والخداع، وهذه الآراء أسعدتنى وأيضا لا أنسى كم الجروبات التى تم إنشاؤها على مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» والتى تحمل اسم «أكثر الرجال وسامة». ■ ما رأيك فى المنافسة الرمضانية هذا العام فى ظل غياب الكثير من النجوم؟ - أرى أن المنافسة هذا العام ستكون لصالح النجوم حتى تعطى الجمهور الحكم عن الأعمال، فكل عام نفاجأ بكم هائل من الأعمال.