فنانون عظام شاء القدر أن تنتهي حياتهم على فراش المرض أو الفقر، دون أن يجدوا المساعدة من بلادهم التي مثلوها في المحافل الدولية أملًا منهم في رفع اسمها عاليًا، دون أن يدروا أن يأتي عليهم اليوم الذي تتنكر لهم بلادهم ولا تفكر في رد الجميل. لطالما رسم هؤلاء الفنانون البسمة على وجوهنا وكانوا سرًا للسعادة والبهجة، وأحيانًا دمعت أعيننا من كثرة الضحك بسبب الجرعات الكوميدية التي قدموها لنا، وأحيان أخرى تعمقوا داخل مشكلاتنا لنجد أنفسنا في شخصية من تلك التي قدمونها.. لكن لحظة يختفي النجم وقد يتناساه جمهوره، فنجم يظهر ليملأ فراغ نجم اختفى، هنا ترصد «التحرير» حياة 8 مشاهير خذلتهم بلادهم.. ورحلوا بالفقر والمرض.. محمد فوزى بدأت معاناة الفنان الكبير محمد فوزي مع المرض بعد تأميم شركتة "مصر فون"، وكانت أول شركة للأسطوانات في الشرق الأوسط، وأصيب بعدها بمرض نادر وقتها وهو "سرطان العظام"، والذي عُرٍف بمرض محمد فوزي، أدى لتدهور حالته الصحية. كتب فوزي رسالة نصية تفيد بعلمه وإحساسه بقرب وفاته، وتوفي في نفس اليوم الذي كتبها فيه. أنور أسماعيل بالرغم من عطاء انور إسماعيل وتقديمه لعدد من الأدوار الهامة بالسنيما المصرية إلا أنه من أكثر الفنانين الذين رحلو جراء الإهمال سواء من أهله أو أصدقائه، حيث وجدت جثته متعفنة بإحدى الشقق المفروشة بالسيدة زينب في ظروف غامضة وكثرت الروايات حول واقعة وفاته. يونس شلبي عانى الفنان الكبير يونس شلبي من إهمال الوسط الفني له وتجاهل الدولة في توفير مصاريف علاج مرضه، حيث قام بإجراء أكثر من عملية لزراعة شرايين في ساقه وجراحة قلب مفتوحن بجانب تغيير 3 شرايين في القلب، مما دفع زوجته لبيع كل ممتلكاتهم لتدبر مصاريف العلاج حتى توفى في غياب تام لنجوم الفن. زينات صدقي أصيبت زينات صدقي بماء على الرئة، واضطرت إلى بيع أثاث منزلها، ونصحها البعض بالاتصال بهاتف الرئيس لعلاجها على نفقة الدولة، إلا أنها رفضت بعناد وإصرار حتى توفت بعد صراع 3 أشهر من المرض. صلاح قابيل توفي الفنان صلاح قابيل بسبب إهمال الأطباء لاعتقادهم أنه توفي لإصابة بغيبوبة سكر، وتم كتابة تصريح الدفن واستخراج شهادة ودُفِن وهو حي، وحضر جنازته الكثير من فنانين مصر ولكن ما لبث وأن فاق من غيبوبته ليجد نفسه داخل مكان غريب فتوفي ذعرًا. حمادة سلطان حقنة تتكلف 5 آلاف جنيه.. كانت السبب وراء وفاة المنولوجيست الراحل حمادة سلطان، بعد صراع طويل مع مرض في القلب حيث تجاهلته نقابة المهن الموسيقية ورحل في صمت وغاب نجوم الفن عن جنازته. عبد السلام النابلسي بالرغم من قدرته علي رسم الابتسامة على وجوهنا إلا أنه عاش معزولًا بعد إعلان بنك "إنترا" إفلاسه ولم يتمكن من توفير أبسط احتياجاته، وكعادة الوسط الفني ابتعاده عن الأضواء والشهرة لم يجعله محل اهتمام ولم يسأل عنه زملاؤه بالوسط الفني عنه، حتي توفى وحيدًا 1986. رياض القصبجي لفظ رياض القصبجي أنفاسه الأخيرة عن عمر 60 عامًا بعد أن قضى سهرة الوداع مع عائلته ولكي تكتمل فصول مأساة القصبجي التي بدأت بالتهام المرض لجسده العريض انتهت بأن أسرته لم تجد ما يغطي تكاليف جنازته وظل جسده في الفراش ينتظر تكاليف جنازته ودفنه حتى تبرع بالتكاليف الفنان حسن الإمام.