قالت مصادر مطلعة إنَّ "التحريات الأولية للانفجار الذي وقع أمام مبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة، في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس، جرى التخطيط له من قبل عناصر إرهابية خطيرة بالخارج، مدعومة بمعلومات وفَّرتها بعض العناصر الإخوانية من اللجان النوعية بمحافظة القليوبية"، وأنَّ "السيارة المفخخة تم تجهيزها وإعدادها ودخولها لمنطقة الانفجار بنفس الأسلوب والطريقة التي تم اتباعها في تفجير مديرية أمن القاهرة، ما يشير إلى تورط تنظيم أنصار بيت المقدس في الحادث". وكشفت التحريات أنَّ "السيارة المفخخة سلكت عدة طرق فرعية حتى وصلت إلى مكان الانفجار بعيدًا عن الأكمنة الأمنية المتواجدة في مداخل ومخارج القاهرة، وكان بصحبتها ويرشدها سائق دراجة بخارية، وغادر المكان عقب وضع السيارة المفخخة في المكان المطلوب". وتسبَّب الانفجار في انهيار واجهة مبنى الأمن الوطني، وسقوط العديد من النوافذ بواجهات العمارات القريبة من مكان الانفجار الذي هزَّ أرجاء المنطقة بالكامل في محيط كيلو متر نتيجة شدته". وأشارت المصادر إلى "انفجار سيارة نصف نقل كانت مفخخة وبها كمية كبيرة من المتفجرات تصل لنحو طنين، ما أسفر عن إحداث حفرة كبيرة في الأرض بعمق أربعة أمتار وعرض خمسة أمتار في محيط الانفجار". في سياق متصل، باشرت النيابة العامة برئاسة المستشار مصطفى المتناوي رئيس نيابة قسم أول شبرا الخيمة التحقيق، بإشراف المستشار عمرو سامي المحامي العام لنيابات جنوببنها، وضم فريق النيابة محمود أبو شادي وكيل أول نيابة قسم أول شبرا الخيمة، ومحمد سرور ومحمد شرف وكيلي النيابة الكلية برئاسة يحيى الزارع، حيث أمرت بندب المعمل الجنائي لفحص حطام السيارة المفخخة". وتولى فريقٌ من النيابة سؤال مصابي الحادث وشهود العيان الذين أكدوا أنَّهم سمعوا صوت انفجار شديد عقب توقف إحدى السيارات فجأةً في الإشارة المقابلة لمبنى الأمن الوطني خارج الحرم الأمني للمبنى، حيث تركها قائدها مستقلاً دراجة نارية كانت تسير خلف السيارة". وطلبت النيابة تحريات الأمن الوطني والمباحث الجنائية حول ملابسات الحادث وندب خبراء المفرقعات لتحليل المواد المتفجرة وبيان انواعها وقوتها التدميرية. وأجرت النيابة معاينة تصويرية لموقع الحادث كشفت أنَّ برج الحراسة المقابل للطريق الزراعي وشرفات العمارة المقابلة لمبنى الأمن الوطني انهارت بالكامل وجميع نوافذ مجمع محاكم ونيابات شبرا الخيمة المكون من ستة طوابق تحطمت بما فيها نوافذ الاستراحات الخاصة بأعضاء النيابة العامة وهي عبارة عما يقرب من 300 شباك تحطمت نوافذهم الزجاجية بالكامل فضلاً عن انهيار برج للمراقبة بالكامل جراء الانفجار. وكشفت المعاينة أنَّ مبنى الأمن الوطني يوجد به برجان للمراقبة، الأول لحقت به تلفيات عبارة عن سقوط السقف والزجاج الخاص به وانهيار البرج رقم 2 بالكامل بعد دقائق من نزول المجند الذي كان متواجدًا به ويدعى محمد صلاح، الذي أسرع فور مشاهدته للسيارة الربع نقل دبابة شيفروليه متوقفة بجوار المبنى بعد قدومها من اتجاه الإسكندرية رغم أنَّ الإشارة خضراء وخلفها دراجة بخارية متوقفة أيضًا، حيث أبلغ أميني الشرطة المتواجدين بالخدمة بما شاهده وبخروجهما لاستطلاع الأمر انفجرت السيارة وأصيب الأول بشظايا في الصدر، وتم استخراج شظية من صدره، وتم نقله إلى مستشفى العجوزة بينما أصيب الثاني بقطع في أوتار الفخذ". وتبيَّن أنَّ هناك تحطمًا لبعض الشبابيك الزجاجية في الطابق السادس بمبنى مستشفى النيل للتأمين الصحي المجاورة لمبنى الأمن الوطني، بالإضافة إلى حدوث تلفيات بعددٍ من المحلات المجاورة للمبنى، وتبين إصابة رائد شرطة أحمد وجدي أثناء تواجده داخل مكتبه سقط عليه زجاج النوافذ، وتم نقله لمستشفى العجوزة في حالة خطيرة.