لم أحضِّر للفيلم لأنه قائم على الارتجالية.. وجمعت تفاصيل الشخصية عبر أصدقائى ثلاث شخصيات محورية هى التى بُنيت عليها الأحداث، ودار حولها الفيلم بأكمله، من خلال الأحداث التى تسبق الثورة بقليل حتى انتصفت الأحداث بوقوعها إلى أن وصل الأمر إلى مرحلة اللجان الشعبية، كل هذا حدث فى «الشتا اللى فات» الذى رصد التغيرات التى حدثت فى المجتمع المصرى عقب الثورة المصرية. عمرو واكد أحد أبطال الفيلم الذى طرح مؤخرا بدور العرض أكد فى حواره ل«التحرير» أن الفيلم ليس مجرد سرد لأحداث الثورة أو استغلالها بشكل تجارى، وإنما هو يتحدث عن ثلاث شخصيات إنسانية يقدم كل منهم حالة مختلفة تعبر عن طبقات المجتمع المصرى، معتبرا أن تجربة «الشتا اللى فات» تختلف عن كل الأفلام التى قدمت أو التى ستقدم عن الثورة المصرية. العمل الذى أخرجه إبراهيم البطوط جاء مختلفا عن بقية الأعمال فهور ارتجالى تلقائى قُدم دون سيناريو، وهو ما جعل بطل «أبواب الخوف» يؤكد أنه لم يحضّر للفيلم نهائيا لأنه قائم على الارتجال، ولم يكن عليه سوى أن يُلم بتفاصيل الشخصية من المخرج، وبعدها عقد جلسات مع أصدقائه الذين شاركوه تجربة ميدان التحرير، ليجمع أكبر قدر من التفاصيل، وحول ما إذا كان العمل يبدو للبعض غير متماسك فى بعض الأحيان، فقد أكد واكد أن المخرج إبراهيم البطوط عمل لسنوات طويلة فى تصوير وتغطية الحروب، وهو ما كان يتطلب منه إنجاز أعمال متماسكة يرتجلها ويصورها تحت ضغط كبير، وهو ما جعله يرى أن الفيلم بالفعل خرج متماسكا. دور العرض انتظرت كثيرا قبل أن تستقبل فيلم «الشتا اللى فات» وذلك بسبب عرضه فى عدد من المهرجانات الدولية من بينها مهرجان «فينيسيا»، وهو ما يعلق عليه بطل العمل بكون عرض الفيلم فى عدد من المهرجانات الدولية شهادة على نجاحه، كونه لاقى استحسانًا كبيرًا خصوصا فى مهرجان فينيسيا، لأن أى مهرجان دولى يقبل فيلمًا ضمن اختياراته فهذا معناه أن الفيلم جيد ولديه مقومات هامة. الوضع السياسى فى مصر لم يغب عن عمرو واكد، حيث أكد أننا نمر بمرحلة صعبة جدا من تاريخ مصر، لكنها أوشكت على الانتهاء، مؤكدا أنه إن استمرينا فى التفكير بالندية والمواجهة المستمرة مع الآخر فسنخسر، معتبرا أننا لدينا الآن حرية سياسية كافية، والدليل هو تكوين هذا الكم الكبير من الأحزاب التى ستنافس فى ما بعد فى الانتخابات، وستحصل على مقاعد، وبالتالى فلا بد أن يتم الترويج للأيديولوجية الخاصة بك دون أن تتبنى الفكر المعادى والتصادمى.