تخلف الفنانون المصريون الشباب عن المشاركة في فعاليات الدورة ال 35 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى بحجة أنه مقام في توقيت غير مناسب، لأنه تزامن مع المظاهرات التي تدعو لإسقاط الإعلان الدستوري. البداية كانت عندما فوجئ الحضور بغياب أبطال العمل عن ندوة فيلم «الشتا اللي فات» بعد عرض الفيلم الذي يمثل مصر في المسابقة العربية، وظل الناقد رفيق الصبان ينتظر أكثر من نصف ساعة، حتي يحضر أحد لكنه فوجئ بسفر المخرج إبراهيم البطوط إلى مهرجان البرلمان الألماني، لعرض الفيلم هناك ضمن إحدى المسابقات، وفوجئ بغياب عمرو وأكد رغم أن الفيلم من إنتاجه بحجة أنه مقاطع المهرجان، ولم يحضر في نهاية الندوة سوى الممثل صلاح حنفي الذي يشارك في إنتاج الفيلم بنسبة بسيطة، والذي حضر للحفاظ على ماء وجه المهرجان. هذه ليست المرة الأولى التي يحاول عمرو واكد الانسحاب من المشاركة في مهرجان ولكن سبق ورفض الظهور علي السجادة الحمراء بمهرجان «كان» أثناء عرض «18 يوما» علي هامش المهرجان كاحتفاء بالثورة المصرية بحجة أن الفيلم مشارك فيه شخصيات لم تشارك في ثورة يناير وبرر «واكد» عدم حضور ندوة فيلمه «الشتا اللي فات» بمقاطعة المهرجان لأنه مقام في أحداث سياسية ساخنة. وفي الوقت نفسه هاجمت خيرية البشلاوي غيب الفنان مؤكدة أن الفنان يصنع البطولات وعدم حضوره أمر لا يغتفر واستهانة بإدارة المهرجان. حاول الناقد رفيق الصبان تخطي الموقف وبدأ في الحديث مع صلاح حنفي، الذي يجسد دور ضابط أمن الدولة وبدأ في الحديث عن فكرة إنتاج الفيلم المشترك بين خمس شركات إنتاج مختلفة كل منها دفع بين 50 ألفا و300 ألف جنيه ونفي صلاح أن يكون دوره دعاية لضباط أمن الدولة أو إثبات أنهم غير متورطين في الأحداث مؤكدا أن الضباط في ذلك الوقت كانوا متخيلين أنهم يؤدون واجبا وطنيا وأكد أن أحداث الثورة هي المفجر الرئيسي لهذا الفيلم الذي كتب السيناريو الخاص به إبراهيم البطوط في 9 ورقات وكان الحوار كله ارتجاليا وتم تصويره في عام كامل. وإذا كان هذا هو مشهد فيلم «الشتا اللي فات» فعلي علي العكس كانت ندوة الفيلم الجزائري التي أقيمت خصيصا كاحتفال بذكري الثورة الجزائرية التي اندلعت ضد الاحتلال الفرنسي في 1 نوفمبر 1954 وشارك في الندوة من الجزائر الناقد جمال الدين الحازورلي والمخرج سعيد مهداوي والإعلامية فاطمة بن حوحو وأيضا السفير الجزائري في مصر عز الدين فهمي وحظيت بنسبة حضور كبيرة. وقال الناقد جمال الدين الحازورلي إن السينما الجزائرية جاءت من رحم الثورة وكان لزاما عليها أن تكون حاضرة للوصول للعالم الخارجي بعد الثورة وتصحيح الصورة المشوهة التي كان ينقلها الاحتلال الفرنسي عن الجزائر من خلال الأفلام التي كان يقدمها وينفق عليها الكثير، ونادي المخرج بإنتاج مشترك بين شباب ميدان التحرير والمبدعين الجزائريين.