أكد مجدي البدوي، رئيس النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام، أن التعافي السريع والمدهش الذي شهدته شبكات الاتصالات والمعلومات في أعقاب حادث الحريق الذي شب بسنترال رمسيس، كان ليصبح مستحيلاً لولا القرار السياسي الحكيم والرؤية الاستراتيجية غير المسبوقة للرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية في العاصمة الإدارية الجديدة، والذي يمثل "عقل الدولة الإلكتروني" وقلعتها الرقمية الحصينة. وقال البدوي، في تصريحات خاصة لبوابة أخباراليوم، "كمهنيين في قطاع الإعلام، ندرك تماماً أهمية تدفق المعلومات واستمرارية الاتصالات في أوقات الأزمات، وما حدث بالأمس في سنترال رمسيس كان من الممكن أن يشكل كارثة حقيقية تعصف بالبلاد، لو لم تكن مصر قد اتخذت خطوات استباقية بتوجيهات رئاسية لتعزيز أمنها السيبراني وبنيتها التحتية الرقمية". وأضاف رئيس النقابة: "بكل وضوح، لولا القرار السياسي المصري بإنشاء مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية، والجهود الجبارة في بناء مركز المعلومات السيبراني المصري تحت الأرض بالعاصمة الإدارية الجديدة، لكانت البلد كلها قد وقعت في كارثة، فبفضل هذه الإنجازات، استمرت الحياة والعمل الطبيعي، وهو ما يجسد فارقاً هائلاً". وأوضح البدوي أن هذا الإنجاز الضخم، الذي تم افتتاحه بتكلفة بلغت 6 مليارات دولار أمريكي، ليس مجرد منشأة تقنية، إنه مدينة تحت الأرض في العاصمة الإدارية الجديدة، شديدة الحراسة ومصممة لمقاومة الضربات العسكرية والتهديدات الأكثر خطورة، ويعتبر هذا المركز ضمن الأكبر في العالم من حيث سعات تخزين المعلومات، وقدرات الأمن السيبراني المتطورة، ويحتوي على جميع بيانات أجهزة الدولة المصرية الحساسة والحرجة، مما يضمن استمرارية العمل الحكومي وتبادل المعلومات حتى في أشد الظروف". وأكد رئيس النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام أن الاستثمار في هذا المشروع الحيوي، وتطوير شبكات الألياف الضوئية على مستوى الجمهورية، وبناء منظومة متكاملة للأمن السيبراني، كلها كانت خطوات استشرافية تعكس رؤية قيادية تضع أمن الوطن واستقراره كأولوية قصوى، وهذه الإنجازات لم تكن لتصب فقط في صالح أمننا القومي والاقتصادي، بل في صالح كل مواطن مصري يعتمد على هذه الخدمات في حياته اليومية، وساهمت في استقرار المشهد الإعلامي وتدفق الأخبار الصحيحة. وأثنى مجدي البدوي على جهود جميع العاملين في قطاع الاتصالات والحماية المدنية، قائلاً: "بفضل تفانيهم وجهدهم، تحولت هذه الرؤى العظيمة إلى واقع نعيشه، وهذه الإنجازات هي خير دليل على أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل رقمي آمن ومزدهر، قادر على مواجهة أي تحديات، وهو ما نؤمن به كقوة عاملة في قلب الوطن.